احتضنت قاعة المعارض بحديقة التسلية، وسط مدينة سطيف، سهرة أمس الأول، حفل الإنطلاق الرسمي لفعاليات المهرجان المحلي للموسيقى والأغنية السطايفية في طبعته الثالثة، والذي اكتسى هذه السنة حلة جديدة أراد من خلالها القائمون على هذه التظاهرة الثقافية والفنية إعطائها صبغة خاصة، برصد جوائز مالية معتبرة للمشاركين الفائزين.وتهدف هذه التظاهرة الثقافية، حسب القائمين عليها، إلى تشجيع المواهب الشابة لأخذ المشعل والحفاظ على الطابع السطايفي الفلكلوري الموروث أبا عن جد، والمميز للأفراح والأعراس بالمنطقة. وسيميز هذه التظاهرة نوع من التنافس حول المراتب الأولى، التي خصصت لها محافظة المهرجان بالتنسيق مع السلطات الولائية، جوائز مالية معتبرة، ستشرف عليها لجنة تحكيم متكونة من أساتذة وأعمدة الموسيقى المحلية والوطنية. وعكس الطبعات السابقة، أين كان حفل الافتتاح يتم على أنغام الزرنة والبندير، وطابع الصراوي الصداح، فإن الطبعة الثالثة للمهرجان المحلي للموسيقى والأغنية السطايفية، ميزه عرض لوحة فنية راقية بعنوان نداء الذاكرة، أبدعت فيها أنامل المخرج المسرحي نبيل بن سكة، رئيس تعاونية عامر للثقافة، وهي عبارة عن فسيفساء فنية من إنتاج محافظة المهرجان، بمشاركة العديد من الجمعيات الفنية والسمعية البصرية، منها فلكلور نجوم الهضاب، ومؤسسة أقلام فيزيون. هذا العرض الفني المستوحى من أرشيف المواطن السطايفي، في مسرحية تحاكي قصة سطيف والأغنية المحلية منذ الحقبة الاستعمارية إلى يومنا هذا.وحسب السيد محمد زتيلي، مدير الثقافة بالولاية ومحافظ المهرجان، فإن الطبعة الثالثة التي أعطي لها من الشعارات "الأغنية السطايفية يحتضنها الشباب"، ستعرف مشاركة عدد كبير من الشباب المتنافسين من مختلف بلديات الولاية، كما ينتظر أن يتعاقب على ركحي القاعتين المخصصتين لهذه التظاهرة التي تدوم إلى غاية الثلاثين من الشهر الجاري، ثلة من فناني ومطربي المنطقة، من ألمع ما أنجبت الأغنية السطايفية. وبالموازاة مع هذه التظاهرة نظمت محافظة المهرجان خيمة فنية، ستتناول بين أحضانها ندوات فكرية تتمجور في مجملها حول الأغنية السطايفية ،من حيث تاريخها ومميزاتها، ينشطها مجموعة من الأساتذة والباحثين المختصين في الموسيقى المحلية.عيسى لصلج
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/10/2010
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : ق.د
المصدر : www.al-fadjr.com