الجزائر

جنازة مليونية للزعيم في مسقط رأسه .. وداعا "دا الحسين"



جنازة مليونية للزعيم في مسقط رأسه .. وداعا
وورى الزعيم التاريخي والمناضل حسين آيت أحمد ، الثرى أمس ، بمسقط رأسه بقرية آث أحمد بعين الحمام بتيزي وزو في جنازة تاريخية ، حضرها مئات الآلاف لتوديع "الدا الحسين" إلى مثواه الأخير، عن عمر ناهز 89 سنة.ودعت الجزائر، أمس، آخر زعمائها التاريخيين، حسين آيت أحمد ، في جو مهيب بمسقط رأسه بعين الحمام ، أين وورى الثرى بقبر والدته وبجوار مقام جده الشيخ محند والحسين ، بمراسيم شعبية ووطنية ، تنفيذا لوصية الراحل وبحضور أعداد هائلة من المواطنين وشخصيات رسمية ووطنية .ووصل جثمان الدا الحسين الذي كان مرفوقا بجمع غفير من المشيعين وتم تغطيته بالعلم الوطني ، إلى قريته آث يحي، في حدود منتصف النهار، بعد مروره بمدينة يسر ببومرداس ، ثم مدينة تيزي وز، واستقبل بالمكان المسمى ثيسيرث نالشيخ ويبعد عن القرية حوالي كيلومتر ونصف ، بالنشيد الوطني والتكبيرات والشعارات التي تشيد بنضاله من أجل تحرير الجزائر والديمقراطية وتعبر عن حب الشعب الجزائري. وألقيت عليه النظرة الأخيرة تحت خيمة تم تنصيبها بنفس المكان ، في جو من الحزن والأسى ، بينما لم يسمح التدافع الكبير للمواطنين الوافدين إلى الجنازة ، والذين بلغ عددهم مليون شخص ، حسب المنظمين ، من أداء صلاة الجمعة بسبب الفوضى التي عمت المكان ، حيث لم يكن بوسع المشرفين على التنظيم التحكم في تلك الأعداد الهائلة.وعرفت باحة القرية، أين تم استقبال جثمان آيت أحمد ، تغطية أمنية كبيرة إلى جانب تواجد عناصر الحماية المدنية و وهيئة تنظيم مسخرة من قبل جبهة القوى الإشتراكية ، وتوافد عليها منذ الصباح الباكر آلاف المواطنين من عدة ولايات لحضور جنازة الفقيد.وشهد الطريق الرابطة بين عاصمة الولاية وتيسيرت نشيخ ، مكان مراسيم الجنازة ، حركة مرور مرنة .وبمخرج مدينة معاتقة، تم نصبت مصلحة تم تنظيمها من طرف لجنة قرية آيت يحيى لتنظيم مواكب السيارات التي تتدفق على القرية ومنذ السادسة صباحا كان جموع من المواطنين في انتظار الحافلات التي ستقلهم إلى قرية آث أحمد ببلدية آث يحي . كما تم توفير تغطية أمنية مكثفة على طول الطريق الذي سيمر عبره الموكب الجنائزي.وشهدت مراسيم إلقاء النظرة الأخيرة على آيت أحمد ، ازدحاما خانقا ، حيث لم يتمكن العديد من المواطنين وشخصيات أخرى الوصول إلى عين المكان قبل منتصف النهار بسبب الزحمة الهائلة للمواطنين على قرية آيت أحمد .من جهتم، لم يتمكن كل أعضاء الوفد الرسمي الذي قاده الوزير الأول عبد المالك سلال ، من إلقاء النظرة الأخيرة على الدا الحسين ، حيث لم يستطع سوى وزير الشباب والرياضة ولد علي الهادي ووزير الشؤون الدينية من الولوج إلى خيمة العزاء ، بينما كان يضم الوفد الرسمي إلى جانبهم مسؤولون سامون في الدولة ، بينهم رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة .ونقل جثمان الدا الحسين في حدود الساعة الثانية زوالا إلى قبره بقرية آث أحمد عن طريق سيارة إسعاف ، بينما لاقى عناصر الحماية المدنية ، مصاعب كبيرة لإيصال جثمانه إلى مكان الدفن ، بسبب الازدحام الخانق ، كما لم تتمكن عدة شخصيات ، بينها السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية محمد نبو ، وعضو الهيئة الرئاسية للحزب علي لعسكري و رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش من الوصول بسهولة إلى مكان الدفن ، بينما غادر الموكب الرسمي الذي قاده الوزير الأول عبد المالك سلال المكان دون حضور مراسيم الدفن ، بسبب الفوضى .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)