جميلة بوحيرد توصي الشباب بالجزائر خيرا وتصرح البلاد التي أنجبت بن مهيدي وكريم بلقاسم لسيت عاقرا

أبكت المجاهدة جميلة بوحيرد، في كلمة مؤثرة، أول أمس، أثناء حفل تكريمها، الحاضرين بقولها: البلاد التي أنجبت بن مهيدي وكريم وغيرهم، ليست عاقرا وقادرة على إنجاب رجال آخرين عظماء بعظمة الشهداء.. أوصيكم بالجزائر خيرا .  ألقت المجاهدة الرّمز جميلة بوحيرد كلمة، أول أمس، بمناسبة تكريمها بفندق السفير من طرف بلدية الجزائر الوسطى، بمناسبة مرور 50 عاما على مظاهرات 11 ديسمبر 1960، الشباب الجزائري قائلة الثورة ثورتكم وقد كانت عظيمة وكبيرة ، كما عبّرت عن سعادتها بالتكريم قائلة: لم أنس أبدا الشهداء وأبناء الشهداء أتذكرهم كل يوم ، لتضيف هناك شهداء لا يمكن وصف عطائهم مثل بن مهيدي وجماعته، بالإضافة إلى من هم على قيد الحياة ، لتقدم جميلة بوحيرد شهادة مؤثرة عن بعض مراحل محاكمتها وكيف تتحول حالات تراجيدية إلى مواقف كوميدية، تقول كنا في المحكمة ورغم تعرضنا للتعذيب وموت زملائنا بالمقصلة والإضراب عن الطعام لأيام وضعف أجسادنا، كنا نقاوم وكنت على رأس قائمة المحاكمين .   ثم تبدأ في سرد جزء من تفاصيل المحاكمة والاتهامات التي وجهت لها منها تكوين جماعة أشرار، وصناعة القنابل المميتة ووضعها لقتل الأبرياء. وتعقب جميلة على ذلك قلت لزميلتي بوعزة وقتها إنا سيمزقونني إلى خمسة أجزاء وأنتم إلى اثنين فقط . وتضيف كنا نضحك بجنون، حتى أن رئيس المحكمة طلب منا الهدوء . لتعرج جميلة على شهادتها حول الشهيد طالب عبد الرحمان مخترع القنابل في معركة الجزائر وتقول عندما حكم علي بالموت كان بجانبي طالب عبد الرحمان وكان عزيزا على قلبي ويعاني من مشكل في النطق فقال لي ازقات وانفجرنا ضحكا ، لكن عندما حكم عليه بالمؤبد وليس الإعدام، تضيف بوحيرد بدأ يبكي ويقول كيف حكموا على أخواتي النساء بالإعدام وأنا رجل يحكم علي بالمؤبد . وتشير جميلة إلى أن هناك الكثير من المجاهدين يستحقون التذكير بهم وهناك من لا يعرفهم أحد، لكن قصصهم قد تجعلنا نبكي عشرات المرات .لتختتم كلمتها قائلة البلاد التي أنجبت بن مهيدي وعبان وكريم وغيرهم ليست عاقر عن إنجاب رجال آخرين عظماء، بعظمة الشهداء.. أوصيكم بالجزائر خيرا ، هذه الكلمات أبكت من في القاعة التي اهتزت على وقع الزغاريد والتصفيقات. للإشارة، شارك في التكريم مختلف فعاليات المجتمع المدني، من جمعيات رياضية، ثقافية واجتماعية، وبحضور قوي للأسرة الثورية، خاصة أصدقاء وصديقات المجاهدة على رأسهم رفيقة دربها جاكلين قروج وزوجها وبعض المحكوم عليهم بالإعدام ممن عايشوا محاكمتها ومراحل تعذيبها.