الجزائر

جمهور من ذهب وفي المدرجات يصنع العجب



عندما تقول فريق شباب قسنطينة، يعني أنك قلت أنصار شباب قسنطينة. فهذا الجمهور أثبت مرارا منذ سنوات طويلة تعلقه الكبير بفريقه مهما كانت النتائج، ومن الناذر أن تجد فريقا أيا كان ينشط في القسم الثاني من بطولته ويلعب أسبوعيا أمام ما يناهز ال60 ألف مناصر، وربما هذه الظاهرة لا نجدها إلا عند أنصار شباب قسنطينة أو ''السنافر'' كما يحلو للكثيرين مناداتهم. ولعل أبرز مثال يثبت ما سبق ذكره هو ما وقع عام 1986 أين كان الفريق الوطني يلعب مواجهة مصيرية أمام المنتخب المغربي بالإسكندرية المصرية في إطار نهائيات كأس أمم إفريقيا. وقد تزامن توقيت اللقاء مع توقيت لقاء آخر جمع شباب قسنطينة بشبيبة سكيكدة في ملعب ''حملاوي''، وكانت المفاجأة أن اكتظت مدرجات هذا الأخير عن آخرها بالأنصار الذين لم يكترثوا بمباراة الفريق الوطني، وهو موقف يفسر الكثير من الأمور.كما يتميز أنصار شباب قسنطينة بالتنقل مع فريقهم إلى أي نقطة في البلاد وتحمل جميع المخاطر. علما وأن الكثير منهم سقطوا موتى ضحية تعلقهم بفريقهم، كان آخرهم المناصر الشاب ''فاروق'' الذي قتل قبل سنتين بمدينة سكيكدة.
ورغم هذه الحادثة التي ما زالت عالقة في الأذهان، إلا أن هذا لم يثن عشرات المناصرين للتنقل نهاية الأسبوع الفارط إلى سكيكدة لمناصرة فريقهم أمام الشبيبة المحلية، حيث تمكن هذا الأخير من العودة بالفوز وترسيم صعوده إلى القسم الأول، قبل عودة الأنصار في مواكب إلى مدينة قسنطينة، صانعين، في هذه الأخيرة، أجواء احتفالية في مختلف المعاقل، كشوارع بلوزداد، عبان رمضان وجنان الزيتون، مع التجمع في ساحة مركب ''آل خليفة''. ويبقى السؤال المطروح هو إن كان أنصار شباب قسنطينة يغزون الملاعب بعشرات الآلاف أسبوعيا وفريقهم يلعب غالبا أدوارا ثانوية، فكيف سيكون الحال لو كان هذا الأخير يلعب على البطولات محليا وإقليميا وقاريا..؟.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)