جمعية وهران - شباب الساورة

بعد أهلي برج بوعريريج، تتشرف الجمعية الوهرانية باستضافة صاعد جديد إلى الرابطة الاحترافية الأولى، ويتعلق الأمر بشباب الساورة الذي وعكس ''البرايجية'' الذين يعتبر ارتقاؤهم في حقيقة الأمر عودة إلى مكانهم السابق، فإن فريق الساورة، يعد صعوده تاريخيا، حيث نجح في أن يجعل من نفسه، أول ممثل للكرة الجزائرية بجنوب بلادنا في أعلى قسم كروي.
وبهذه الصفة، سيرتحل إلى ملعب أحمد زبانة، وبالاستناد إلى تصريحات مسؤوليه، فإن الشباب يريد أن ينهي سباق التنافس في نفس خضم وزخم النتائج الإيجابية التي يحققها منذ مدة، حتى وإن حقق هدفه، فالانتصار على منافس مباشر سابق على بطاقة الصعود، سيزيد في حماس الفريق بحسب مسؤوليه، ويؤكد أحقيته بإنجازه، فضلا على تقديمه فرصة للجماهير الوهرانية للإطلاع عن قرب على قوته والوقوف على مردوده الجيد.
من جهته، يعتبر فريق جمعية وهران مجيئ صاعد جديد إلى قواعده فرصة للحصول على شرف النيل من الفرق القوية الصاعدة، مهما كان الحال الذي سيجده فيه ضيف الصحراء، عله يشفع ذلك عند أنصاره الغاضبين عليه، وهذه الرؤية يؤكدها لاعب الوسط جمال صاري، العائد بقوة إلى أجواء المنافسة بعد غياب قسري بسبب الإصابة، حيث يقول: ''إذا اعتمدنا على الحسابات، فإن مكاننا مضمون بقسمنا، وهذا خلصنا من ضغط شديد، وسمح لنا بلعب المباريات المتبقية بأريحية، وهذا ما سيكون أمام شباب الساورة بدافع إنهاء المنافسة في أحسن رتبة ممكنة مع تقديم مردود جيد''، مضيفا: ''كما يعلم الجميع، فقد ضاع منا الصعود بشكل غريب لم أفهمه لحد الآن، وعليه لم نرد التباكي طويلا على ما ضاع، وقررنا نحن كلاعبين إنهاء البطولة في رتبة مشرفة، وعليه فنحن مصممون على بلوغ هذا الهدف، وتبقى لنا مبارتان، سنسعى لنيل أكبر عدد ممكن من النقاط فيهما، حتى ننهي البطولة في أحسن حال".
أما بوحة الشيخ مدرب الفريق، فأصر على مواصلة ما قرره من التعامل مع ما تبقى من مباريات بجدية، واستغلالها لتحضير فريق المستقبل من خلال ضخ دماء جديدة متمثلة في بعض لاعبي تشكيلتي الآمال والأواسط، اللتين تعدان خزانا حقيقيا للأكابر، حيث ينشط خمسة منهما في المنتخبين الوطنيين لهاتين الفئتين، وكذلك درءا لأية مفاجأة غير سارة تمس فريق الأكابر، خاصة مع تأكيد العديد من لاعبيه مغادرتهم الجمعية الوهراينة نهاية المنافسة، بعد أن ملوا البقاء رهيني القسم الثاني لسنوات، ولرغبتهم في الإرتقاء بطموحهم بين أحضان أندية توازيهم في ذلك، وسبق لها وأن قدمت لهم عروضا مهمة، ومن بين هؤلاء اللاعبين، صاري نفسه، والحارسين مزاير، وموجار، وشعيب، ومازاري، وبوعامرية، وشاوتي ومباركي، هذا الأخير الذي يمكنه استعراض إمكانياته مجددا اليوم أمام الساورة، بعد استنفاده للعقوبة شأنه في ذلك شأن المدافع الأيسر سيراط والشاب بن عيادة.