جمعية المنتجين الجزائريين للمشروباتاعتماد وسم النوعية ابتداء من 2012

 

نظمت جمعية المنتجين الجزائريين للمشروبات بالتعاون مع برنامج الاتحاد الأوروبي للتحكم في تكنولوجيات الإعلام والاتصال (pme2) لقاء، أول أمس، بمقر الوكالة الجزائرية لترقية الصادرات، دار حول المشروع الذي أطلقته الجمعية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لوضع قواعد إنتاجية تخص عصائر الفواكه، تضمن سلامة المستهلك.
وأوضحت الأمينة العامة لجمعية المنتجين الجزائريين للمشروبات السيدة مجوبي لـ''المساء'' على هامش اللقاء أنه جاء في إطار عملية تمتد لسنوات تهدف إلى تطبيق قواعد النوعية على إنتاج العصائر من قبل كل المنتجين. وطبعا كان لابد من إقناع هؤلاء أولا بالانضمام إلى هذه المبادرة من اجل ضمان نجاحها.
واليوم - تضيف المتحدثة- تم إعداد كل شيء تقريبا لاسيما بعد أن تبنت الجمعية هذا المشروع، وأيدته وزارة التجارة التي اقترح عليها رئاسة اللجنة متعددة الأطراف التي ستتكفل باستكمال العمل من أجل وضع قواعد لإنتاج العصائر تستجيب للمعايير العالمية للصحة والسلامة في سنة .2012 في السياق، ستقدم الجمعية هذا الأسبوع للمعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية ''الوسم'' أو ''الشعار'' الذي سيوضع على العصائر التي ستطبق المعايير سالفة الذكر عبر السلسلة الإنتاجية بكاملها، وبإمكان المستهلك بذلك أن يتأكد من جودة المنتجات التي يقتنيها.
ماذا يعني وجود هذا الوسم على أي عصير فواكه؟ تجيب محدثتنا بالقول ''إن حصول أي منتج عصائر على شهادات مطابقة النوعية التي ستتكفل لجنة مكونة من كل الأطراف المعنية بمنحها، يعني أنه بإمكانه وضع ذلك الوسم على منتجاته. وهو ما يؤكد للمستهلك سلامة العصير وكذا نوعيته وعدم إضراره بصحته''.
لكن الالتزام بهذه القواعد لن يكون إلزاميا في غياب قوانين تحدد شروط النظافة الواجب تطبيقها في المؤسسات المنتجة ببلادنا. إذ يبقى على عاتق المنتج الانضمام إلى هذه المبادرة بصفة طوعية. وبالنسبة لتكلفة ''النوعية'' ومدى تأثير تطبيق هذه القواعد على سعر المنتجات، تشير السيدة مجوبي إلى أن هناك مؤسسات تطبق هذه القواعد حاليا وهي بذلك لن تحتاج إلى استثمارات إضافية من اجل تحسين النوعية، لكنها تعترف انه بالنسبة لمؤسسات أخرى فإن اللجوء إلى الاستثمار لابد منه، وهو ما سيزيد من تكاليف الإنتاج، ''لكن القرار يرجع لكل منتج'' كما أضافت.
وبالمناسبة تم تقديم دليل الممارسات الجيدة للنظافة الموجه لمؤسسات إنتاج عصائر الفواكه، الذي يضم كل ما يتعلق بهذا النوع من المنتجات، بدءا بتعريفها، مرورا بالأخطار التي يمكن أن تشكلها على المستهلك وكيفية تحليلها وتجنبها وتسيير الأزمات وصولا إلى القوانين الجزائرية التي تسير هذا المجال. وقالت صاحبة العرض السيدة نرجس مصلح الحمار أن الهدف من هذا الدليل هو ''تحسيس مؤسسات العصائر بأهمية تطبيق قواعد النوعية في ظل المنافسة الكبيرة التي يعرفها هذا القطاع، وبالتالي الضغوطات الكبيرة التي يعيشها، لاسيما بعد الأزمات التي شهدها العالم في مجال المواد الغذائية كمرض جنون البقر وأزمة كوكاكولا، وهي الأزمات التي فرضت على المنتجين التزامات جديدة في مجال الإنتاج والنوعية''.