نظمت الجمعية الإيكولوجية "أصدقاء البحر" بوهران، يوما توعويا وتحسيسيا حول الحفاظ على البيئة البحرية لفائدة مهنيي الصيد البحري، بالتنسيق مع مديرية الصيد البحري، حضره جميع الفاعلين، حسبما أكده رئيس الجمعية السيد هواري بالعياشي.جاءت هذه المبادرة حسب نفس المتحدث، لتحسيس مهنيي قطاع الصيد البحري بضرورة الحفاظ على البحر من التلوث، مع عرض الأخطار البيئية التي تنتج عن هذه التصرفات المسيئة من بعض المهنيين، مثل رمي الزيوت بالبحر، حيث يعمل أعضاء "شبكة الزرقاء" التي تأسست مؤخرا وتضم عددا من الجمعيات الناشطة في مجال مكافحة هذه الظاهرة، من خلال تكثيف نشاطها الذي يرتكز على الحملات التحسيسية وأخرى لتنظيف البيئة البحرية.
تشكل معدات الصيد المفقودة والمهجورة واحدة من الأسباب الرئيسية لما يعرف بصيد الأشباح، حيث تعلق الأسماك بالشباك المهجورة وتبقى فيها حتى تموت وتتحلل، لتأتي مجموعة أخرى من الأسماك وتعرف نفس المصير. لذلك يعمل الغطاسون التابعون ل«الشبكة الزرقاء"، على تنظيم حملات تنظيف المحيط البحري من الشباك.
كما اعتبر الأستاذ الجامعي عز الدين قمراوي، من جامعة بالقايد بوهران، خلال المحاضرة التي نشطها بالمناسبة حول "أهمية المحافظة على البيئة البحرية" أن حماية شواطئنا والإبقاء عليها نظيفة واجب وطني وعالمي، ومسؤولية الجميع تبدأ من الأسرة، من خلال تعليم أبنائنا كيف يكونون أصدقاء للبيئة، مع الحرص على رمي الفضلات في صناديق القمامة، حتى وإن كان شخص آخر قد تسبب في إحداثها، حيث كشف المصادر البرية أنها تشكل نسبة 80 بالمائة من النفايات الملوثة للبحر، ثم تأتي في المرتبة الثانية المصادر البحرية التي تتضمن المواد التي يتم تفريغها من السفن والقوارب، بالإضافة إلى معدات الصيد ومخلفات المصانع.
فيما نصح الأستاذ قمراوي بتجنب البناء أمام الشاطئ، مع ضرورة الالتزام بالتعليمات الخاصة بالصيد، وعدم اللجوء إلى الطرق غير القانونية، مع ترك المكان نظيفا بعد الانتهاء من صيد الأسماك، إلى جانب المحافظة على أشجار القرم التي تعتبر بيئة هامة للطيور والحياة البحرية.
في السياق، ستنظم جمعية "أصدقاء البحر" يوم 16 سبتمبر المقبل في إطار نشاطها التطوعي المستمر إلى غاية نهاية شهر ديسمبر المقبل، حملة تنظيف واسعة لملجأ الصيد بميناء وهران، بمشاركة الجمعيات التي شاركت مؤخرا في القافلة التحسيسية حول المواطنة، بالتنسيق مع مديريتي البيئة والصيد البحري، فيما وجه دعوة لسكان الولاية بهدف المشاركة في هذه المبادرة البيئية التي تواكب حملات التنظيف الكبرى للمحيط التي تشهدها وهران، بإيعاز من والي الولاية السيد مولود شرفي الذي أعطى أهمية كبرى لهذا الجانب، من أجل إعادة بهاء عاصمة الغرب الجزائري الذي شوهته النفايات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/09/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : خ نافع
المصدر : www.el-massa.com