جمعية «أسيرم قورايا» تحتفل بعرس البلوط

سطّرت جمعية «أسيرم قورايا» برنامجا خاصا احتفالا بعرس البلوط، بالمسرح الجهوي ببجاية، من خلال عرض لمختلف المنتوجات الغابية، على اعتبار أن شجرة البلوط تعتبر موردا اقتصاديا هاما، سواء من خلال منتوجاته الخشبية أو غير الخشبية.وبحسب السيد ليلى عدوان ممثلة محافظة وتنمية الطبيعة، «فإنّ الهدف من هذه المبادرة هو إبراز أهمية هذه الشجرة ومختلف المنتوجات الغابية، والتي بإمكانها المساهمة في تنمية المناطق الريفية.وتعتبر شجرة البَلُّوط من الأشجار القوية الضخمة المعمّرة، تعيش فترة حياتها من 500 سنة إلى 2000 سنة، كما يطلق عليها أشجار دائمة الخضرة، فهي لا تفقد خضرتها وأوراقها في فصل الخريف كباقي الأشجار، ونستفيد من خشب شجر البلوط القوي في صناعة الأثاث، وتعدّ من أجود الأنواع تلك التي تصنع من خشب البلوط، حيث يمتاز بثقله وصلابته وجمال جذعه، كما يستخرج من شجرة البلوط مادة (التانين)، التي تستعمل في دباغة الجلود وصنع الحبر الأزرق المائل للأسود. ومن فوائد شجرة البلوط العلاجية، بأنه يعالج سرطان الرحم، قروح الفم ونزيف اللثة في الفم، وتعمل هذه الثمار أيضاً على التخفيف من آلام الأسنان، كما يساهم مغلي أوراق البلوط أيضاً في علاج سلس البول والتبول الليلي، بشربه لمدة عشرة أيام قبل الخلود إلى النوم.ويُعالج ثمر البلوط حالات الإسهال المزمن، ومغلي قشورها يخفّف من آلام البواسير، وأكل ثمار البلوط تعمل على علاج حموضة المعدة، وعلاج ضمور الكبد وتساعد ثمار البلوط في علاج ضعف الأعصاب.ويعدّ البلوط علاجاُ هاماُ لأمراض تقرحات المعدة، وتقرحات القولون، وتعالج ثمار البلوط التدرن في الغدد اللمفاوية، ويعد البلوط مقوٍ عام للأطفال وللمسنين، ويساعد في علاج سرطانات المعدة والأمعاء، وأيضا يفيد البلوط في علاج أمراض القلب ويحمي الشرايين من مرض تصلبها، كما أنه يعالج السموم في الجسم ويساعده على التخلص منها. وعليه فنحن نسعى للحثّ على تكثيف غرسها، بإشراك السكان القاطنين في المواقع المحيطة بهذه الغابات في ذلك، عن طريق تمكينهم من استغلال المساحات غير المغروسة في الفلاحة، وكذلك تمكينهم من رعي مواشيهم، حيث أن غابات الفلين تمتاز بكون تربتها مغطاة بالأعشاب المتنوعة، ما يوفر غذاء مجانيا للأغنام، من جهة، ومن جهة أخرى هي عملية تحمي المساحات الغابية من الحرائق، لأنّ هذه الحيوانات التي ترعى تقتلع الأعشاب التي ستجفّ مع نهاية فصل الربيع، وبذلك تفادي انتشار الحرائق».