الجزائر

جمعيات تدعو باريس لتصحيح جريمة موريس بابون فرانسوا هولند وبنجامين ستورا يترحمان على ضحايا 17 أكتوبر



شارك المترشح للانتخابات الفرنسية، فرانسوا هولند، أمس الجزائريين والفرنسيين المتعاطفين مع ضحايا 17 أكتوبر 1961، الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لهذه الأحداث الأليمة، من خلال الوقفة التضامنية، على الجسر الذي نفذ منه الحاكم موريس بابون جريمته في حق 200 جزائري.وأعرب الأمين العام للحزب الاشتراكي الفرنسي، عن تضامنه الكبير مع عائلات وأصدقاء الضحايا، مؤكدا دعمه لهم، خاصة وأن الأثر الذي تركته الأحداث لا يزال عميقا في التاريخ.وشارك في مراسيم إحياء الذكرى الخمسين لأحداث 17 أكتوبر، عدد من أنصار المترشح للرئاسيات الفرنسية المقبلة، وهي وقفة حتى وإن تعود الحزب الاشتراكي إظهار ليونة من خلالها أكثر من أحزاب اليمين فيما يخص القضايا التاريخية، إلا أنها نظمت في سياق كسب ود الجالية الجزائرية للانتخابات المقبلة، ولاسيما بمنطقة السين التي تضم جالية جزائرية معتبرة، يمكنها ترجيح الكفة لصالح هذا المترشح. وقدم منظمو الوقفة عرضا عن الظروف التي خرج فيها الجزائريون المقيمون بفرنسا، لتنظيم مظاهرات سلمية، تلبية لطلب فيدرالية جبهة التحرير بفرنسا، لكنهم قوبلوا بالقمع وألقى بهم رجال موريس بابون في نهر السين كنافايات. وكعادته لم يتخلف بن جامين ستورا المؤرخ الفرنسي المتعاطف مع عائلات الضحايا، في حضور مراسيم هذه الوقفة، علما أنه كتب عن الموضوع العديد من الشهادات والتفاصيل التي لم ترض الحكومة الفرنسية، كما حضر الذكرى أيضا بعض الباحثين في تاريخ الثورة الجزائرية وعدد من المغتربين وجمعيات محلية. وحرصت جمعيات محلية فرنسية وممثلو الجالية الجزائرية بالمهجر، على تنشيط العديد من الندوات التاريخية وعرض أفلام، وأجمع المشاركون على أهمية اعتراف باريس بأحداث 17 أكتوبر كجريمة، ودعوا الحكومة الفرنسية لإصلاح هذه النقطة، لأنها تشوه تاريخ فرنسا، مؤكدين أن “تصحيح هذه الأحداث مهم لأنها تحمل قواسم مشتركة بين تاريخ الجزائر وفرنسا” كون الجريمة نفذت على التراب الفرنسي بنهر السين في حق جزائريين خرجوا للتظاهر سلميا.ويذكر في هذا الصدد أن الرواية الفرنسية تتحدث عن تسجيل 3 ضحايا فقط، في حين أن المؤرخين والباحثين في الميدان، يؤكدون أن الضحايا يقدر عددهم بـ200، كما خلدت ذكرى 17 أكتوبر من طرف  600 جزائري وفرنسي، أول أمس الأحد، ببلدية نانتور، بأعالي منطقة السين، حيث أكدوا على ضرورة اعتراف فرنسا بهذه الجريمة، التي لفها الصمت والنسيان منذ 50 سنة كاملة.شريفة. ع


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)