جمعت مكاتبها الولائية التبرعات لتوزيع المواد الغذائية على المتضررين اتحادية الخبازين تنفي أزمة الخبز عن العاصمة وتردها للمناطق الجبلية

أدّت موجات الثلوج التي عصفت بولايات الوطن مع بداية الشهر الجاري إلى حدوث أزمة في مادة الخبز، وذلك بالعديد من المناطق الجبلية، على غرار الولايات الشرقية والغربية، وذلك بسبب تعذر وصول المواد الأولية لصنع مادة الخبز للمخابز نتيجة غلق الطرقات بالثلوج، وانقطاع التيار الكهربائي عن بعض المناطق الأخرى. وأكد رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين، يوسف قلفاط، في اتصال مع “الفجر”، عدم تعميم ندرة مادة الخبز على كافة ولايات الوطن كما تروج له الإشاعات هذه الأيام، وإنما اقتصرت على بعض الولايات الشرقية ،على غرار باتنة، سطيف، برج بوعريريج، المسيلة، وكذا الولايات الغربية، وذلك نتيجة تعذر وصول المواد الأولية لصنع مادة الخبز للمخابز المتواجدة بتلك المناطق، خاصة غلق الطرقات الرابطة بين المطاحن وهذه المخابز، ناهيك عن انقطاع التيار الكهربائي ببعض المناطق، ما تسبب في عدم إنتاج هذه المادة الأساسية في الغذاء الجزائري. ونفى قلفاط الإشاعات التي طالت الجزائر العاصمة بخصوص انقطاع مادة الخبز عن المواطنين، مؤكدا أن الطرقات مفتوحة أمام المخابز للوصول إلى المطاحن المتوفرة بمناطق مختلفة من الولاية، وشراء ما يحتاجونه من مادة الطحين التي تدخل في أساسيات صناعة مادة الخبز، مضيفا أن عدم قدرة إنتاج هذه المادة مس بعض الأحياء من بلديات مختلفة، بسبب انقطاع التيار الكهربائي وتضرر الكوابل نتيجة الرياح التي ضربت المنطقة خلال التقلبات الجوية التي تشهدها هذه الفترة. غير أن عودة الإنتاج تكون بمجرد عودة الكهرباء، ما لا يشكل أزمة حقيقة في هذه المادة. وذكر المتحدث الجهود التي تبذلها المكاتب الولائية للاتحادية الوطنية للخبازين، على غرار مكتب ولاية باتنة الذي يساهم في التخفيف من أزمة ندرة مادة الخبز ببعض الدوائر مثل بريكة، وأولاد سليمان، من خلال جمع تبرعات من تجار تلك المناطق لاقتناء المواد الغذائية وتزويد سكان تلك الدوائر التي قطعت الثلوج طرقاتها وحرمتهم من الخبز والتزود كذلك بمختلف المواد الغذائية التي من شأنها تعويضهم عن هذه المادة الحساسة، بشراء المعجنات والخضراوات وتوزيعها عليهم كبادرة من تجار المنطقة لفك حصار الثلوج عن سكان المناطق المتضررة.  سليمة حفص