يصل، اليوم، المبعوث الدولي الخاص باليمن جمال بن عمر سيصل إلى العاصمة اليمنية صنعاء للإشراف على الانتخابات الرئاسية ومتابعة تنفيذ المبادرة الخليجية، وبعده سيصل مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الإرهاب جون برينان لمتابعة الحرب على تنظيم القاعدة.
خرج، أمس، مئات الآلاف من الشباب اليمنيين المناهضين لنظام الرئيس علي عبد الله صالح في العاصمة صنعاء لتنظيم مظاهرة في جمعة ”صوتك مكسب للثورة”. ودعت للتظاهرة اللجنة التنظيمية لما يعرف بثورة الشباب الشعبية السلمية، في بيان لها، وذلك بالتزامن مع مظاهرات مماثل أخرى في العاصمة وعموم محافظات اليمن للتعبير عن تطلعهم للسير قدما في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة، وتأييد شباب الثورة لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة على المرشح التوافقي المشير عبد ربه منصور هادي رئيسا جديدا لليمن. وفي نفس السياق، تستمر المظاهرات الرافضة لإجراء الانتخابات الرئاسية في ظل بقاء أسماء من النظام السابق بمراكز قيادية في السلطة، حيث شددت المعارضة على ضرورة التخلص من كل رموز نظام صالح، في تأكيد على ضرورة استبعاد أبنائه وأقاربه من المناصب القيادية، خاصة في أجهزة الأمن والجيش. فيما جددت جماعة الحوثيين المعارضة بصعدة شمال اليمن رفضها للانتخابات، وقامت عناصر منها بتمزيق صور هادي. يشار إلى أنه من المقرر أن تجري الانتخابات الرئاسية المبكرة في اليمن يوم 21 فيفري الجارى. هذا وخيم التوتر على عدة مناطق يمنية ”البيضاء ورداع وأبين ولحج والضالع وذمار” وسط حالة من الانفلات الأمني في ظل تخلي الأجهزة الأمنية عن القيام بمهامها، حيث أصبحت أصوات الرصاص هي الصوت المألوف في هذه المناطق، وأصبح قتل المسؤولين في وضح النهار أمرا اعتياديا. وتأتي هذه الاشتباكات عقب قيام قوات الأمن المركزي بمداهمة منازل عناصر يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة على خلفية مقتل رئيس اللجنة الإشرافية بالمحافظة ومسؤولين أمنيين، وفور وصول قوات الأمن للمنطقة قامت عناصر القاعدة بالاشتباك معهم.
القوات اليمنية تعتقل عشرة متشددين
قال مصدر أمني أن قوات الحكومة اليمنية اعتقلت، أمس، عشرة مقاتلين لهم صلة بالقاعدة. ويوم الأربعاء قتل متشددون إسلاميون خمسة رجال من بينهم ضابط كبير بالجيش اليمني ورئيس اللجنة الانتخابية في البيضاء في هجوم بالأسلحة النارية. وفتح المسلحون النار على سيارة تقل خالد وقعة وهو قائد كتيبة للحرس الجمهوري فقتلوه هو وحسين البابلي رئيس اللجنة الانتخابية في البيضاء وابنه وجنديين. كما أُصيب في الهجوم عشرة أشخاص. ويبرز الهجوم التحديات الأمنية التي تواجه اليمن بينما يستعد لانتخابات رئاسية ستجري يوم 21 فبراير لانتخاب خلف للرئيس المنتهية ولايته علي عبد الله صالح وأعلنت جماعة أنصار الشريعة المتشددة المسؤولية عن الهجوم لكنها قالت أنها استهدفت القائد العسكري فقط انتقاما من تقاعس الحكومة عن الوفاء بالتزاماتها في اتفاق انسحب بموجبه الإسلاميون من بلدة رداع بعد أن كانوا سيطروا عليها.
القسم الدولي
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/02/2012
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com