جمال مناد مدرب شباب بلوزداد لـ''الخبر'' ''مشكلة شبيبة القبائل ليست في حناشي وإنما في المحيط''

خرج جمال مناد، مدرب شباب بلوزداد، عن صمته، وتحدث في حوار خص به الخبر ، ليلة أول أمس، عن هزيمة فريقه أمام مولودية وهران. كما تحدث أيضا عما يدور في فريقه السابق شبيبة القبائل، وقضية الرئيس حناشي.
ما تعليقك على هزيمة فريقك أمام مولودية وهران؟
- أعتقد أن الفريق المحلي كان يحتاج إلى نقاط المباراة وتمكن من تحقيق مبتغاه، على اعتبار أنه كان أكثر إصرارا على الفوز. ولاعبوه تحلوا بعزيمة كبيرة طيلة أطوار المواجهة.
 ألا تعتقد أن هذه الخسارة ستؤثر على الفريق قبل الداربي الواعد أمام اتحاد الجزائر؟
- لا أظن بأن الخسارة سيكون لها تأثير كبير، فصحيح أن مسيرتنا الإيجابية توقفت في وهران، وكنا نعلم جيدا أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق يلعب مصيره لضمان البقاء، حيث أن الجميع شاهد عدد الفرص التي أتيحت لنا طيلة الـ90 دقيقة، والتي لم نستغلها كما يجب.
 كنت غاضبا بعد نهاية اللقاء، أليس كذلك؟
- بالتأكيد، فمن الصعب تجرّع هذه الخسارة، في وقت كان التعادل على الأقل الأقرب للمنطق. حيث أؤكد أن إرادة الفريق المحلي هي التي صنعت الفوز في هذه المواجهة.
 ألا تعتقد أن الأداء المتواضع لعمور، وغياب مكحوت وسليماني، كان سبب الخسارة؟
- صحيح أن عمار عمور يبقى قطعة أساسية في الفريق، لكنه لعب مرتبكا في الشوط الأول، ولم يكن في المستوى، لكن في الشوط الثاني عاد إلى نشاطه. كما أن غياب سليماني ترك فراغا كبيرا، بالنظر إلى الفرص التي لم تترجم إلى أهداف.
 بعيدا عما يدور في فريقك، بماذا تعلق على قرار انسحاب حناشي؟
 أعتقد أن رئيس الشبيبة، إذا كان فعلا ينوي الانسحاب، فإنه يملك المبررات، في ظل فترة الفراغ التي يمر بها الفريق، منذ ثلاثة مواسم، لكن أعتقد أن ذهابه من الفريق يبقى في رأيي غير مؤكد.
 لماذا؟
- لعدة أسباب، فمشكلة شبيبة القبائل ليست في الرئيس، وإنما في عدم وجود رجال حقيقيين يمكنهم إعادة هيبة الفريق، حيث من الصعب في الوقت الحالي إيجاد مسيرين أكفاء يخططون ويضعون مشروع لإعادة بناء الفريق على أسس متينة.
 وضّح أكثـر من فضلك؟
- يجب البحث والاستفسار عن سبب إشراف ثلاثة مدربين على الفريق في كل موسم، ولماذا نجلب عدة لاعبين، قبل أن نسرّحهم في نهاية الموسم؟ وعليك أن تبحث عن الغياب الكلي للأنصار في مباريات الشبيبة، وحتى في المواعيد الكبيرة. والأكيد ستعجز عن معرفة الأسباب الحقيقية.
  فهل هذا معناه أن حناشي كان ينفرد بالقرارات أو المشكلة في مقربيه؟
- الأكيد أن المشكلة ليست في حناشي، بقدر ما هي في محيط هذا الفريق، الذي يحتاج إلى عملية تنظيف وإعادة بناء، برجال قادرين على رد الاعتبار له.
 وهل تعتبر قرار انسحاب حناشي صائبا؟
- إذا قرر الانسحاب بعد أسبوعين فهو قرار صائب، مادام أن الأنصار يطالبون برحيله. وأعتقد أنه حتى وإن رحل يجب التفكير في كيفية إيجاد رجال أكفاء يغيرون على الفريق، ويحاولون قيادته إلى تحقيق الإنجازات، وليس تقديم الوعود فقط.