واصلت العناوين والصحف العالمية تغطيتها للحراك الشعبي منذ ال22 فيفري الماضي، و في متابعتها لأهم التطورات الحاصلة في الجزائر، لم تفوت الفرصة وتنوه بتزامن الجمعة الثانية و العشرين من الحراك و مباراة المنتخب الوطني، أين أجمعت جلها على ربطه بنكهة كأس إفريقيا. و كتبت جريدة القدس الفلسطينية، في نسخاها الالكترونية تظاهر الجزائريون منذ الصباح في العاصمة، ومدن أخرى للجمعة ال22 على التوالي منذ بداية الحراك الشعبي، غير أن الأجواء هذه الجمعة كانت مختلفة عن الجمعات السابقة، لأن المنتخب الجزائري يخوض في اليوم نفسه مباراة النهائي في كأس أمم إفريقيا أمام السينغال، وهو قاب قوسين أو أدنى من التتويج بثاني كأس إفريقية في تاريخه. و أضافت ذات الجريدة، وانتشرت قوات الأمن بكثافة منذ الساعات الأولى للصباح في كامل النقاط الرئيسية في العاصمة، وخاصة بالقرب من البريد المركزي، قبل أن يبدأ توافد المتظاهرين على الساحة من أجل المشاركة في هذه المظاهرة التي غلبت عليها أجواء احتفالية، وألوان المنتخب الوطني وقميصه الذي ارتداه الكثيرون في هذه المظاهرة، تحسبا للمباراة الحاسمة التي ستلعب في حدود الثامنة من اليوم الجمعة. ورفع المتظاهرون، الشعارات نفسها التي تعودوا رفعها خلال الجمعات الماضية، خاصة فيما يتعلق برغبتهم في إحداث تغيير حقيقي وقطف ثمار الحراك الشعبي، بذهاب كل رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، ومواصلة محاسبة الفاسدين والمفسدين دون استثناء. وقد تطرقت القدس ، إلى سفرية رئيس الدولة عبد القادربن صالح ، إلى مصر، من أجل حضور المباراة النهائية، وقد استقبل من طرف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقالت أنها أثارت جدلا واسعا، بين من اعتبر أنها محاولة من السلطة القائمة، ومن بن صالح من أجل استغلال الإنجاز الذي قام به المنتخب وتوظيفه سياسيا من أجل الحصول على شعبية ومصداقية غائبتين، وبين من اعتبر أن الأمر يتعلق بواجب كان عليه القيام به، لأنه في ظل غياب رئيس جمهورية، فإن مهمة حضور المباراة النهائية ولقاء اللاعبين تقع على عاتقه. كما انتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي نحو الجماهير ودعوتها إلى احترام عبد القادر بن صالح، لأنه رئيس الدولة الذي يمثل الجزائر، وأنه لما يتعلق الأمر بمثل هذه المناسبات، فإنه يجب تفادي نشر الغسيل في الخارج، وأنه من الأفضل احترام بن صالح وعدم الإساءة إليه، لأن في ذلك إساءة للجزائر، وفي المقابل لما يعود إلى أرض الوطن يمكن للحراك المطالب برحيله أن يتواصل. - حراك بطعم النهائي الإفريقي و قال موقع rt arabic ، نزل عشرات الآلاف من المحتجين إلى شوارع العاصمة الجزائرية ومدن أخرى للجمعة الثانية والعشرين تواليا للمطالبة بإصلاحات سياسية جذرية، ورحيل النخبة الحاكمة. ويطالب المحتجون، بمزيد من الحريات والإطاحة بمن تبقى من رموز الحرس القديم، وذلك بعدما وضعوا نهاية لحكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في أفريل الماضي، عقب 20 عاما في المنصب، وهتف المحتجون بشعارات تطالب بجمهورية ديمقراطية جديدة وسيادة القانون، فضلا عن دعوات للاستماع إلى صوت الشارع، و مطالبين باستقالة الرئيس الحالي المؤقت عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي. وأضاف ذات الموقع، أجلت السلطات الحاكمة في الجزائر الانتخابات التي كانت مقررة مطلع الشهر الجاري، مرجعة القرار إلى قلة عدد المرشحين، ولم يتم بعد تحديد موعد جديد للانتخابات. وتطرقت وكالة الآناضول العالمية، إلى الحراك الشعبي في جمعته 22 وقالت عادت المظاهرات الشعبية إلى شوارع عدة مدن جزائرية في الجمعة ال22 للحراك، لكن بأعداد أقل من السابق لتزامنها مع نهائي كأس أمم إفريقيا بمصر، والذي يعد محاربو الصحراء أحد طرفيه في مواجهة السنغال. وخرج آلاف في العاصمة ومدن أخرى، تلبية لدعوات التظاهر في الجمعة ال22 على التوالي من حراك شعبي، بدأ في 22 فيفري ووسط حضور أمني كبير بوسط العاصمة، حيث ردد المتظاهرون شعارات الحراك مثل سلمية سلمية و ارحلوا . كما حضرت شعارات جديدة عكست الاهتمام الكبير للشارع بنهائي كأس الأمم الإفريقية، مساء الجمعة، بالقاهرة، بين منتخب الجزائر ونظيره السنغالي، ورفع متظاهرون، شعارات تعكس الرغبة في التتويج باللقب القاري، مثل نريد الكأس الثانية ، بعد تلك التي حصدتها الجزائر عام 1990. كما رفعت لافتة بوسط العاصمة، كتب عليها نريد مسك الختام.. أن تكون الكأس جزائرية ورئيسا عادلا عن طريق الصندوق . كما وضعت السلطات، حافلات نقل تحت تصرف المتظاهرين والمواطنين بساحة البريد المركزي، من أجل نقلهم لمتابعة المباراة عبر شاشة عملاقة بملعب 5 جويلية بأعالي العاصمة. وأشارت ذات الوكالة بمناسبة المباراة النهائية للفريق الوطني، أن السلطات فتحت جسرا جويا لنقل نحو 5 آلاف من الأنصار لدعم منتخب بلادهم في نهائي كان مصر ، وتأتي هذه المظاهرات وسط ما يشبه الانسداد السياسي في البلاد. كما عرجت على بيان لرئاسة، أنها ستفرج قريبا عن قائمة الشخصيات المستقلة التي ستقود جولات الحوار لتهيئة الظروف من أجل تنظيم انتخابات الرئاسة وأن المشاورات بشأن عضويتها متواصلة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/07/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أيوب م
المصدر : www.alseyassi.com