جزائريون يقطعون مسافات لجلب المُقبّلات

الشاربات و الزلابية على رأس القائمة في رمضان
جزائريون يقطعون مسافات لجلب المُقبّلات
تختلف عادات الجزائريين في الاستهلاك خلال الشهر الفضيل بحيث يزداد اشتهاؤهم لبعض المواد والمقبلات المرتبطة ارتباطا وثيقا بالشهر الفضيل على غرار الزلابية والشربات وأنواع العصائر وقلب اللوز وغيرها ويحجون إلى منبعها الاصلي لجلبها رغم المسافات الطويلة فشهية الصوم تدفعهم إلى ذلك ويستمرون على نفس الوتيرة خلال كامل الشهر.
نسيمة خباجة
يتحملون الطوابير والاختناق المروري والانتظار لا لشيء سوى لجلب مقبلات أدمنوا عليها خلال رمضان فمن الزلابية إلى قلب اللوز ومن الشربات إلى اللبن وحتى الخبز انضم إلى قائمة المواد التي تسيل لعاب الصائمين ويتنقلون إلى مخابز تبعد مقر سكناهم لجلب خبز ذي مذاق مميز حسبهم ويختلف من خبز الزيتون إلى خبز الشعير والشوفان وغيره من الأصناف.
لا بديل عن شاربات و زلابية بوفاريك
يكثر الإقبال في رمضان على الزلابية والشربات كمواد تزدان بهما الموائد خلال الشهر الفضيل وتعرف منطقة بوفاريك بالمادتين بحيث يكثر عليها الإقبال وتعتبر محج الصائمين خلال رمضان لجلب الزلابية والشربات على نكهتيمها الأصلية.
يقول السيد عمر إنه من الجزائر الوسطى الا انه يفضل التنقل إلى بوفاريك من أجل شراء الزلابية والشربات خاصة وأنهما مادتان ذاتا نكهة مميزة لا يجدها الا في تلك المنطقة المعروفة بصناعة المادتين منذ زمن بعيد واختصت العديد من العائلات في انتاجها منزليا بطريقة طبيعية على غرار الشاربات التي تتكون من عصير الليمون الخالص وماء الزهر والنعناع مما يضفي عليها نكهة مميزة بالإضافة إلى أنواع الزلابية ذات الطعم الرائع.
أما شخص آخر فقال إن منطقة بوسماعيل بتيبازة هي الأخرى معروفة بإنتاج الشربات الطبيعية وهو يزورها عدة مرات في رمضان لاقتناء الشربات وهي على انواع منها شربات الفراولة والموز الا أنه يفضل شربات الليمون لكونها ذات نكهة مميزة ولها منافع صحية في رمضان.
الخبز ينضم إلى القائمة
يبقى الخبز من المواد الأساسية التي يوليها الجزائريون الاهتمام البالغ خلال شهر رمضان وتتفنن فيها المخابز وتصفها عبر الرفوف لتنطلق رائحة السنوج وحبة الحلاوة والسمسم التي تجذب الصائمين
و باتوا يقطعون المسافات لجلب انواع من الخبز.
بحيث لطالما نشاهد طوابير امام المخابز لاقتناء انواع من الخبز وحتى هناك مناطق اشتهرت بالخبز التقليدي على غرار حمام ملوان بالبليدة التي تشهد تدفقا خلال رمضان لاسيما أن الكثير من النسوة يحترفن صناعة الخبز التقليدي على غرار المطلوع أو خبز الدار كما يطلق عليه البعض الذي يكون على اشكال واذواق مختلفة ومميزة تشهد طلبا كبيرا من طرف الزبائن الذين يتنقلون إلى ذات المنطقة لاقتناء انواع من الخبز التقليدي الذي تتفنن فيه النسوة.
بالإضافة إلى مواد اخرى يدمن عليها الجزائريون طيلة الشهر الفضيل على غرار قلب اللوز والقطايف وانواع الزيتون والمخللات ولكل مادة منطقتها أو منبعها والتي لا يجد الصائمون اي مشقة ويقطعون المسافات الطويلة ويتحملون الطوابير للظفر بها والتلذذ بها بعد الإفطار.