جزائريون يزاولون الطب في فرنسا خارج القانون

* باريس تغض الطرف عنهم وتفاضل بينهم وأطباء الاتحاد الأوروبي
الجزائر، السبت 19 أيار (مايو) 2012 (المحور اون لاين)- كشفت مصادر فرنسية أن باريس “غضت الطرف” عن مزاولة عشرات الأطباء من خريجي الجامعات الجزائرية مهنة الطب في مستشفياتها العمومية وذلك لسد النقص في عدد أطبائها مع أنهم يخضعون لمفاضلة بجانب أقرانهم من بقية دول الاتحاد الأوروبي.
وقالت وسائل إعلام فرنسية أن أزيد من أربعة آلاف طبيب معظمهم من الجزائر كندا لبنان السنغال وروسيا يمارسون مهنة الطب في المستشفيات العمومية منذ سنوات بعيدا عن القانون الفرنسي بالموازاة مع ذلك فإنهم ليسوا أطباء حقا وفقا للقانون الفرنسي أين يتلقون امتيازات وعلاوات وأجرا اقل من أقرانهم في بقية الدول التابعة للاتحاد الأوروبي و ذلك ليس بسبب جنسيتهم بل بفعل شهاداتهم المتحصل عليها.
وكشفت عمادة الأطباء الفرنسيين في وقت سابق عبر مواقع إلكترونية أن عدد الجزائريين الأطباء المتخصصين عبر أنحاء البلاد يتجاوز 6000 طبيب منتقدة في السياق ذاته المنافسة غير العادلة بين الكفاءات الفرنسية ونظيرتها الجزائرية في إطار تشديد باريس خصوصا في عهد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المنتهية ولايته من إجراءات الهجرة بالنسبة للأطباء والطلاب وحتى الفنانين.
كما صدر تشريع جديد العام الجاري وضع آلاف العاملين في السلك الطبي على هامش القوانين التي تسمح بتسوية أوضاع شهادات الممارسين الطبيين من خارج دول الاتحاد الأوروبي وفي مقدمتهم الجزائريون الذين يمثلون أكثر من 10 في المئة من نسبة الأطباء في فرنسا.