لا أعرف كيف يدافع نواب الشعب عن الشعب ويتحدثون باسمه وهم لا يسمحون له بالدخول إلى منطقتهم أو بالأحرى محميتهم في موريتي.
وللتذكير فقط، المحمية لا تشيّد إلا للكائنات المعرضة للانقراض ولا أعتقد أن نوابنا أو"نوائبنا" الذين ابتلينا بهم سينقرضون لأننا نحن المعرضين للانقراض بسبب الأمراض والآفات والتي ستجعلنا إن استمر الأمر هكذا ل 50 سنة قادمة مجرد ذكرى من الماضي مثل ذكريات الديناصورات لنصبح مجرد ورقة من كتب التاريخ تدرّس في مدارس العالم ومعاهده عن شعب مسالم عاش في أرض اسمها الجزائر ولكنه انقرض بسبب الأمراض والفقر والسكتة القلبية و"القنطة" والانتحار و"الحرڤة" وبعد هذا يأتي من يتحدث في البرلمان عن الشباب وحب الوطن والوطنية، "والله يرحم الوطنية" حين كان المجاهد يسكن الكهوف لا فرق بين قائد ولاية ولا جندي تحت إمرته يعيشون سواسية ويأكلون في صوان واحد، واليوم يأتي من يكلمنا بلغة فرنسية وطعام "كانيش" ابنته يأتيه من باريس عن الوطنية وحب الوطن، وأستطيع أن أفهم لماذا صار الشباب فينا يقدمون على الانتحار مثل أبطال الساموراي كما فعل أحد الشباب في طريقة جديدة في الانتحار حين حقن وريده بمادة سامة. وإن كان محرما على عامة الناس التمتع بشاطئ موريتي، فلماذا لا يعلن أهل "موريتي" منطقتهم جمهورية مستقلة ويعيشون فيها ما بقي لهم من حياة ويتمتعون بها وينشئون لهم فيها برلمانا يهرجون فيه على راحتهم ويتركون لنا جزائرنا لأننا وصلنا إلى نقطة جعلتنا نقتنع أنهم بشر غير عاديين ونفسها هذه النقطة جعلتهم يقتنعون أن هذا الشعب خلق من طين وهم خلقوا من "دال دو صول".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/04/2009
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : محمد دلومي
المصدر : www.eloumma.com