جريدة المجاهد تصدر عددا خاصا بمناسبة الذكرى ال60 لإنشائها

أصدرت يومية "المجاهد" عميدة الصحافة الوطنية التي نشأت في كنف نضال حرب التحرير الوطني, عددا خاصا بمناسبة الذكرى الستون لإنشائها 1956- 2016 ) .و يضم هذا العدد الخاص الذي جاء في شكل مجلة متكونة من 70 صفحة, سلسلة من الأحاديث و الشهادات و الأحداث التي عاشها رواد صحافة النضال الذين ساهموا في ميلاد هذه الجريدة سرا في يونيو 1956, لتصبح لسان حال الثورة الوطنية المجيدة إلى غاية الاستقلال.و جاء في المقال الافتتاحي لهذا العدد الخاص الذي كتبه وزير الاتصال حميد قرين أن "جريدة المجاهد اختارت القيم التي تؤسس الصحافة الحقيقية المدافعة دائما عن المبادئ الجمهورية من خلال تقديم مصالح الجزائر قبل كل شيء".و كتب الوزير "لهذا السبب و لأسباب أخرى عديدة إضافة إلى رقيها, كانت جريدة المجاهد دائما في خدمة البلد و في خدمة مفهوم صحافة تنال إعجابي, تفضل الدقة بدل الموضوعية الوهمية".و أشار الوزير إلى أن "هذه الجريدة مارست دائما المهنة بقلب حار(...)" مشيدا بطابع كتابتها الذي جعلها تكون اليوم مرجعا في مجال أخلاقيات المهنة و الممارسات المحترفة لمهنة الصحفي".و اعتبر عاشور شرفي الرئيس المدير العام للجريدة أن جريدة المجاهد "تقاسمت مع قارئاتها و قرائها محنة التحرير و نشوة الاستقلال و تقاسمت معهم مأساة العشرية السوداء و التعطش للديمقراطية".و قدم العديد من شخصيات قطاع وسائل الإعلام الذين ساهموا في إنشاء هذه اليومية شهادتهم حول الأحداث التي ميزت ميلاد و مشوار جريدة المجاهد.و من بين الشخصيات زهير ايحدادن و هو مناضل وطني و جامعي و مؤرخ للصحافة الوطنية و علي هارون و هو محامي التكوين و احد رواد صحافة النضال و رضا مالك الذي تقلد منصب رئيس الجريدة سنة 1957 بقرار من لجنة التنسيق و التنفيذ و أيضا الحديث بعد الوفاة الذي نشر للفقيد نور الدين نايت مازي, مدير عام سابق لهذه اليومية الذي قدم شهادته حول ميلاد هذه الجريدة كيومية.كما خصص هذا العدد حديثا للصحفي السابق للمجاهد زواوي بن حمادي و هو اليوم رئيس ضبط السمعي البصري حيث أكد أن هذه الجريدة "بقيت مرجعا حول العديد من الأصعدة لا سيما الصحة و نوعية المعلومة".و خصص مقال أيضا للصحافيين الذين اغتيلوا خلال العشرية السوداء حيث كان الإرهابيون يتهكمون على عمال وسائل الإعلام .