الجزائر

جرح شرطيين، توقيف 17 تاجرا فوضويا وتخريب العديد من المحلات بعنابة



جرح شرطيين، توقيف 17 تاجرا فوضويا وتخريب العديد من المحلات بعنابة
عمدت مصالح أمن ولاية عنابة أمس، إلى غلق شارع ابن خلدون أمام المركبات كإجراء احترازي عقب وقائع اندلاع مشادات عنيفة بين المئات من التجار الفوضويين وعناصر الشرطة ليلة أول أمس وتحديدا مع آذان الإفطار، حيث تمت مواجهة السيوف والقضبان الحديدية والحجارة بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين.وحسب حصيلة رسمية من مصالح أمن ولاية عنابة، فإن وقائع هذه المواجهات العنيفة التي أعقبت مداهمات شاركت فيها عديد القطاعات الحضرية، كانت قد انتهت بتوقيف 17 تاجرا فوضويا، علما أن شرطيين اثنين كانا قد أصيبا بجروح بليغة نتيجة تعرضهما للرشق بالحجارة، كما تم رشق القطاع الحضري الرابع الذي تواجد به عناصر الأمن الذين أصيبوا بجروح خفيفة.من جانب آخر وفي غضون المواجهات الدامية التي تميزت بعمليات حرق واندلاع فوضى عارمة جراء كميات الحجارة المتطايرة والقضبان الحديدية مع استخدام السيوف والسكاكين، فقد عمد البعض إلى تخريب محل لبيع الملابس الرياضية كائن بساحة الثورة قدرت خسائره بأكثر من 4 ملايير سنتيم، إلى جانب تهديم كشك ونقطة بيع لمتعامل الهاتف النقال ”أوريدو”. الوقائع الدامية لم تنته سوى في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، عندما تمكن عناصر مكافحة الشغب من التحكم في الوضع عن طريق دوريات دعم مكنت من إلقاء القبض على بعض هؤلاء التجار الذين سبق وأن دخلوا منذ أيام في مشادات مع عناصر الأمن انتهت بجرح عناصر الشرطة وتوقيف العشرات منهم ثم إحالة ملفاتهم على مصالح العدالة، ليتكرر ذات السيناريو مرة أخرى ولكن بشكل أعنف تم على خلفيته، نهار أمس، غلق شارع ابن خلدون كليا أمام المركبات مع انتشار غير مسبوق لعناصر الأمن في عين المكان. تجدر الإشارة إلى أن ال15 يوما الأولى من شهر رمضان في عنابة وحسب حصيلة رسمية من مديرية أمن الولاية فقد تم تنفيذ 230 عملية ضد الباعة الفوضويين انتهت ب5 توقيفات واسترجاع 150 طاولة، لتتسع دائرة النشاط وتزداد حدته عقب هذه المواجهات الدامية بين المئات من تجار الأرصفة الذين ينحدر غالبيتهم من حي سيدي سالم ببلدية البوني وعناصر الأمن، الذين سيعمدون لتنفيذ برنامج أمني خاص بالتجارة الفوضوية من أجل وضع حد لاتساعها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)