نفذت أمس في حدود الساعة التاسعة صباحا، عناصر الجماعة السلفية للدعوة والقتال إعتداء إرهابيا بالطريق الوطني رقم 24 بمنطقة تيقزيرت الساحلية التي تبعد عن عاصمة ولاية تيزي وزو بحوالي أربعين كلم شمالا، وحسب ماعلمته ''النهار'' من مصادر مطلعة، فإن هذه العملية نفذت بواسطة قنبلة يدوية الصنع شديدة المفعول، تم زرعها أرضا إنفجرت عن بعد بتقنية الهاتف النقال، مستهدفة العمال الذين شرعوا في أشغال تعبيد و ترميم الطريق المذكور، الرابط كذلك والمؤدي إلى منطقة دلس بولاية بومرداس، والذي قررت السلطات إعادة فتحه من جديد في وجه حركة المرور، والمواطنين بعد أن تم غلقه لدواعي أمنية، خلال سنوات التسعينات والعشرية السوداء، حيث عرف العديد من المجازر، وإلى غير ذلك من الإعتداءات الدموية، التي إستهدفت المدنيين وكذا قوات الأمن، على رأسها الجيش مادفع كذلك بسكان المنطقة إلى هجرة منازلهم وأراضي أجدادهم خوفا من بطش هؤلاء الإرهابيين، علما أن منطقة مازار، تعد بمثابة الحدود الفاصلة بين تلك المنطقتين، كما أن قرار إعادة فتح هذا الطريق الكائن وسط أدغال ميزرانة آتي تحت إلحاح المواطنين، لاسيما التجار الذين نظموا حركات إحتجاجية عديدة لفتحه، وهذا في سبيل نقص المسافة التي يقطعونها وإستنادا لذات المصدر، فإن هذا الإعتداء نفذ أثناء تدشين إنطلاق هذه الأشغال، قد أسفر عن إصابة رئيس مصلحة الأشغال العمومية المشرفة على ذلك بجروح جد خطيرة وهو متواجد حاليا بين الحياة والموت، وهذا دون التطرق إلى حالة الذعر والرعي التي إنتابت زملائه، ولحسن الحظ أن هذا الإعتداء لم يسفر عن سقوط جرحى في صفوف رجال الجيش المتواجدين بعين المكان لضمان الحماية لّولاء العمال، ولابد من الإشارة، أنه سبق لجريدة ''النهار''، منذ عامين توغلت لهذه المنطقة المحرمة الممنوعة أين نقلت شهادات حية عن سكان منطقة مازار مما يعانونه من الوضع الأمني، أين يتواجد آخر حاجز أمني ثابت كما ذكرنا بمثابة الحدود وبالرغم من رفض قوات الأمن للحاجز المذكور، في بادئ الأمر، أن نمر أوبالأحرى نتجاوز تلك الحدود لخطورة الأمر، لكن إصرارنا وفضولنا الصحفي دفعنا لذلك، حيث سرنا على الأقدام بمفردنا في تلك المسالك الغابية، قرابة ال 3كلم في حدود الساعة الخامسة والنصف مساء، ولم نصادف ولو عصفور لكن فجأة سمعنا طلقات نارية قادمة عن قرب من تلك الأدغال، بعدما رصدتنا الجماعات الإرهابية، لربما بواسطة المناظير أو عن قرب وفهمناها كأنها طلقات نارية تحذيرية تأمرنا بمغادرة المكان، فما كان منا سوى العودة أدراجنا ووجدنا عناصر الجيش والحرس البلدي في حالة إستنفار قصوى تترقب عودتنا
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/04/2011
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : كاتيا ع جوهر ع
المصدر : www.ennaharonline.com