الجزائر

جرجرة تفتح ذراعيها لعاصمة الحماديين‏




تجتمع اللجنة الوزارية العربية المكلفة بملف الازمة السورية السبت القادم بمقر الجامعة لمناقشة أول تقرير يصدره رئيس بعثة المراقبين العرب إلى سوريا بعد 12 يوما من تواجدها في هذا البلد.
وقال أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة إنه تقرر عقد هذا الاجتماع ''للنظر في التقرير التمهيدي لرئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا حول أهم ما رصده على أرض الواقع بعد أكثر من أسبوع على بدء مهمة بعثته''.
وتترأس قطر اللجنة الوزارية العربية التي تضم أيضا الجزائر ومصر والسودان وسلطنة عمان والسعودية إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.
ودعا عدنان خضير رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة إلى عدم التعجل في إصدار الأحكام على نتائج عمل الملاحظين العرب الذين طالتهم انتقادات من قبل المعارضة وحتى جهات خارجية بدعوى أنهم لا يتوفرون على الوسائل والإمكانيات الضرورية التي تمكنهم من أداء مهمتهم التي تتمثل أساسا في حماية المدنيين العزل.
وكان نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أقر أول أمس باستمرار إطلاق النار وتواجد القناصة في عديد المدن السورية المضطربة ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار.
ولكنه بالمقابل أشار إلى انسحاب آليات الجيش السوري من الأحياء والشوارع وأنها تتواجد حاليا على مشارف المدن.
وهي التصريحات التي أثارت استياء اللجان المحلية للتنسيق والتي تنظم المظاهرات الاحتجاجية المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد. وطالبت الأمين العام والملاحظين العرب بتبني موقف ''موضوعي وحيادي ونزيه والتحلي بحس المسؤولية والإعلان عن عدم قدرتهم على القيام بهذه المهمة لوحدهم والمطالبة بمساعدة المنظمات الدولية المعنية''.
وواصلت بعثة الملاحظين العرب زيارة الأحياء المضطربة في سوريا، حيث زار فريقان من أعضائها أمس حي بابا عمرو ومنطقة الرستن التابعة لمحافظة حمص وسط البلاد بعد استهداف مجموعة مسلحة خطا لنقل الغاز في الرستن.
ولم تكن سياسة الاستيطان الممنهجة التي دأبت على تكريسها في الضفة الغربية والقدس الشرقية وتأكيد ضم هذه الأخيرة إلى جزئها الغربي وجعلها عاصمة الدولة الإسرائيلية بالإضافة إلى سياسة خنق السلطة الفلسطينية بشتى وسائل الضغط وعدم اعترافها بحدود الرابع جوان ,1967 كلها أوراق ضغط عملت إسرائيل على رفعها في وجه الفلسطينيين الذين بقوا عاجزين على فعل أي شيئ سوى متابعة عمليات تجريف الأراضي لإقامة مشاريع استيطانية جديدة وتدمير كل المعالم والآثار العربية ـ الإسلامية وتجريد الفلسطينيين من ممتلكاتهم في القدس الشرقية.
وهو ما يجعل اجتماع العاصمة الأردنية اليوم أشبه بمن يحرث في الماء ـ كما يقال ـ على اعتبار أن النتيجة النهائية للاجتماع واضحة من منطلق أن لا شيء تغير منذ نهاية سبتمبر 2010 في موقف حكومة الاحتلال التي رفضت وترفض كل فكرة للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود حرب جوان .1967
كما أنه لا شيء سيجعل الإسرائيليين يغيرون اليوم مواقفهم لتأكيد حسن نيتهم من وراء العودة إلى طاولة المفاوضات بل أنهم سيعملون بكل تأكيد على ابتزاز الفلسطينيين لتقديم مزيد من التنازلات.
وما إعلان يهودية دولة إسرائيل إلا اكبر مثال على ذلك والفلسطينيون يدركون أكثر من غيرهم مدى خطورة مثل هذه الصفة على ملايين الفلسطينيين الذين صمدوا في وجه الاحتلال وبقوا وراء الخط الأخضر في فلسطين التاريخية ولكنهم اليوم وبسبب مثل هذا القانون سيجدون أنفسهم مجرد أجانب وهم أبناء الأرض الأصليين.
وهي عقبة أضافتها الحكومة اليمينية الإسرائيلية إلى شروطها التعجيزية التي أفقدت كل معنى لمفاوضات السلام وخاصة ما تعلق بالحدود ووقف الاستيطان الذي يصر الفلسطينيون على جعله أول شرط للجلوس إلى الطاولة.
ويبدو أن إسرائيل إنما قبلت الذهاب إلى العاصمة الأردنية لجس نبض الفلسطينيين فقط، وهي التي أكدت أمس أن لقاء عمان لا يعني أبدا أنه بداية لاستئناف مفاوضات السلام رغم أن رئيس الوفد الإسرائيلي إسحاق مولشو وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات سيلتقيان لأول مرة وجها لوجه منذ سنوات من أجل بحث القضايا العالقة بينهما.
ولكن الاجتماع مآله الفشل على اعتبار أن إسرائيل ترفض رفضا قطعيا كل فكرة لوقف الاستيطان والاعتراف بالدولة الفلسطينية في الحدود التي نصت عليها معاهدات السلام بين الجانبين.
ولكن ما الذي جعل الفلسطينيين يقبلون الآن بالجلوس وجها لوجه مع مسؤولين إسرائيليين وهم الذين صمدوا لعدة أشهر في وجه هذه الفكرة وأصروا على مواصلة المفاوضات غير المباشرة إلى حين التوصل إلى اتفاق نهائي حول هاتين المسألتين الحساستين وحينها يمكن العودة إلى طاولة المفاوضات المباشرة ؟
والمؤكد أن ضغوطا إقليمية ودولية كبيرة مورست على السلطة الفلسطينية أرغمتها على تغيير موقفها الرافض للمفاوضات المباشرة وجعلتها في النهاية تذعن للأمر الواقع الذي فرضته إسرائيل بدعم أمريكي ووسط عجز أطراف اللجنة الرباعية الأخرى في تحمل مسؤولياتهم.
وربما جاء هذا التغير في الموقف بعد أن فشل التحرك الفلسطيني على مستوى مجلس الأمن للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة باستخدام ورقة الهيئة الأممية ولكنها لم تتمكن من ذلك بعد أن جاءت نتيجة التصويت في مجلس الأمن مخيبة لآمال ملايين الفلسطينيين.

 أكّد الناقد المغربي أحمد بوغابة، أنّ الإنتاج السينمائي تراجع في معظم الأقطار العربية رغم وجود بعض التجارب المغاربية التي لم تصل الى الطموح المنشود نظرا لافتقادها للبنية السينمائية المشتركة للفيلم الواحد. وأشار بوغابة إلى أهمية تبادل التجارب في مجال السينما وتأسيس المهرجانات التي تشجّع هذا الفن الذي يلعب دورا فعّالا في التعريف بالشعوب وبمختلف قضاياهم المصيرية.
وأضاف بوغابة لموقع الإذاعة الجزائرية ''إذا استثنينا على المدى القريب المغرب ومصر فليس هناك إنتاج سينمائي في الأقطار العربية الأخرى، هناك تراجع ملحوظ في كلّ من تونس، الجزائر، سوريا ولبنان، ولا توجد هناك سينما أصلا في بعض الأقطار كليبيا والخليج''، وأشار بوغابة إلى أهمية السينما في حياة الشعوب، بحيث يمكنها أن تؤدي حتى دور العلاقات الدولية في البحث عن حلول لقضية ما مثل القضية الفلسطينية التي أخرجتها السينما عن الطرح السياسي بكل تناقضاته وأبعدتها عن جدله، خاصة وأنّ تقنية ''دي.في.دي'' أصبحت قادرة على نقل أي فيلم للعالم كلّه، بحيث يكفي طرح القضية سينمائيا لتنقل للعالم، كما أشار بوغابة إلى غياب معطيات الهوية المغاربية والخليجية للسينما.
سطّر القائمون على تنظيم هذه التظاهرة الثقافية التي تحتضنها دار الثقافة ''مولود معمري'' بولاية تيزي وزو برنامجا ثريا، افتتح بفرقة ''اضبالن'' لاقمون التي أمتعت الجمهور القبائلي بأجمل نغماتها الموسيقية، متبوعا بتدشين معرض حول تراث بجاية العريق، من خلال عرض أدوات ووسائل تقليدية كانت العائلات البجاوية تعتمد عليها في حياتها اليومية، اللباس التقليدي، الفخار والحلي التقليدية التي تتزيّن بها المرأة البجاوية، مع عرض صور للمناطق الأثرية والسياحية التي تتميّز بها المنطقة، إضافة إلى عرض مختلف الفنون الجميلة التي يتفنّن سكان عاصمة الحماديين في صناعتها وممارستها منذ الأزل،  وكذا التاريخ العريق والحافل ببطولات وانجازات هامة لرجال ونساء بجاية الذين صنعوا مجد الثورة والآداب والفن وغيرها من المجالات.
وتتواصل التظاهرة التي تمتدّ إلى غاية 7 جانفي الجاري بعروض متنوّعة، منها حفلات فنية من توقيع فرقة شيخ بلحداد، حفيظ عمور وبوجمعة اقراو، إلى جانب الفنان قاسي بوسعد وخلفاوي وغيرهما، فضلا عن عروض مسرحية موجّهة للأطفال من تقديم فرقة ''أصدقاء الطفل'' والتي تحمل عنوان ''الكنز الحقيقي''، لتختتم التظاهرة بتنظيم خرجات سياحية لفائدة الضيوف لاكتشاف جمال مختلف المناطق الأثرية والسياحية الخلابة التي تتميّز بها عاصمة جرجرة.
وللإشارة، فقد حلت عاصمة جرجرة الأسبوع الماضي ضيفة على عاصمة الحماديين، حيث عرّفت تيزي وزو بتراثها العريق لسكان بجاية ليحلّ دور هذه الأخيرة لتنقل للجمهور القبائلي عمق تراثها الغني من خلال النشاطات التي أتت بها والتي سيكتشف من خلالها سكان جرجرة جمال وعراقة الموروث الثقافي والتاريخي  لبجاية-.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)