الجزائر

جراد: إجراءات قاسية إذا استمر ارتفاع إصابات كورونا



أكد الوزير الأول، عبد العزيز جراد، أمس، تمسك السلطات العمومية بقرار عودة تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة إلى المدارس، ودعا إلى التعبئة القصوى للسيطرة على تفشي فيروس كورونا المستجد. معلنا في الوقت ذاته، إمكانية «اتخاذ قرارات قاسية» في حال استمرار ارتفاع أرقام الإصابات.قال جراد، إن عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة هي «عودة إلى الحياة الطبيعية التي يجب أن تستمر»، رغم إقراره بصعوبة الظرف الناجم عن النشاط المتسارع لفيروس كورونا المستجد.
وأشرف الوزير الأول، على انطلاق الدخول المدرسي للطورين الثانوي والمتوسط من المقاطعة الإدارية سيدي عبد الله (المدينة الجديدة) بالعاصمة، مرفوقا بوزير التربية الوطنية محمد واجعوط ووالي العاصمة يوسف شرفة والمدير العام للوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره عدل.
واستهل نشاطه بتدشين ثانوية الشهيد رقيق حمود بن العيد (أنجزتها وكالة عدل)، حيث اعتبر تمسك الحكومة بعودة التلاميذ إلى المدارس «بالقرار المهم» و»المسؤولية الكبيرة في الوقت ذاته» وخاطب التلاميذ قائلا: «كان من غير الممكن البقاء في البيوت، لأن الظروف الصحية والنفسية صعبة للغاية».
وأكد أن الحكومة وفرت الشروط اللازمة «لعودة آمنة وموفقة للدراسة»، مشيرا إلى أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع «أولياء، أستاذة ومؤطرين»، وشدد على أهمية التحلي بالمسؤولية الجماعية والفردية لكسر سلسلة انتشار العدوى.
وحذر جراد، من خطورة الموجة الثانية لفيروس كورونا الجديد، التي تجتاح العالم، وقال إن «التركيبة الجينية للفيروس أصبحت أكثر فتكا وأكبر سرعة ومن الضروري العمل على استعادة استقرار أرقام الإصابات اليومية ومنع ارتفاعها».
وأرجع ارتفاع الحصيلة اليومية في الأسبوعين الماضيين، إلى حالة التراخي الجماعي، مفيدا «بأن عدم احترام الناس للشروط الوقائية أدى إلى ظهور بؤر جديدة»، وقال: «إن حالة الاستقرار المسجلة في الشهرين الماضيين، أنست البعض وجود الوباء، لذلك لابد من العودة إلى الامتثال للتدابير».
الوزير الأول، أكد أن السلطات العمومية لن تظل مكتوفة الأيدي في حالة استمرار تفشي الوباء وستضطر إلى اتخاذ «إجراءات قاسية لحماية المجتمع»، داعيا إلى تضافر الجهود من أجل تخفيف العبء والضغط على الأطقم الطبية التي تقوم «بجهد جبار».
ولفت إلى أن الهدف المرحلي القريب للحكومة ومسؤوليتها، يكمن في الحفاظ على استمرار الدراسة، شريطة الالتزام بالوعي الكامل، مؤكدا أن إشرافه على الدخول المدرسي من مدينة سيدي عبد الله، يدل على الاهتمام والعناية الفائقة بالتربية والتعليم.
وقال جراد: «دشنا ثانوية في قطب تكنولوجي موجه للمستقبل سيسمح للجزائر بالانفتاح على العالم، ودليل على أننا نركز على تكوين جيل يتحكم في العلوم والدراسات بمستوى عالمي»، لافتا إلى «توفير كل الشروط للتمدرس وإعطاء التلاميذ محتوى بيداغوجيا دقيقا».
وبمتوسطة المجاهد مرزوق بن يوسف، التي تكفلت الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره عدل، بإنجازها في ظرف 12 شهرا، أشاد الوزير الأول عبد العزيز جراد بالبروتوكول الصحي المعتمد من قبل وزارة التربية الوطنية ومدى احترامه من قبل التلاميذ والمؤطرين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)