ينحرف الشعر المعاصر عن حدود الدلالة الخطية أو ما يسمى في النقد الت ا رثي بوحدة
المضمون لما ينصهر فيه من عوالم متباينة، فالص ا رع الذي يعيش المبدع مع محيطه -
باعتباره فردا يختلف عن باقي الأف ا رد ومع ذاته التي تجتاحها شحن عاطفية متفاوتة -
وتتنازعها رغبات وأهواء، كلّ هذا يجعل النص مسرحا تت ا زحم فيه أدلة يبدو عليها التنافر
واللاتجانس، لكن المبدع يعمل على التأليف بينها حتى تعرض القصيدة في إطار نسق
محكم ومنطق جديد يتجاوز ثنائية الصحة والخطإ ويبني منطقا آخر هو منطق اللّغة
الشعرية الذي يقوم على التعدد والاختلاف.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/05/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - حميطوش كريمة
المصدر : الخطاب Volume 3, Numéro 3, Pages 200-206 2008-05-01