إنّ الأمير لم يستغلّ السياسة لمصالحه، إذ اعتمد في تسييره لمجتمعه على المبادئ الدينية والقانونية لا على الهوى، وهذا ما يؤكّده قضيّة إقصاء أخيه عن الحكم " فلقد عزل أخاه سيدي مصطفى من منصب خليفة المديّة بسبب سلوكه السيئ وعيّن مكانه البركاني...، وفي هذا دليل على أنّ الأمير لم يكن يُفاضِل أقاربه إطلاقا حين يقتضي الأمر فرض النظام والعدالة" ،فليس من العيب أن يُشارك الأمير أقاربه المؤهّلين إذا اقتضى الأمرلتولّي الأمور السياسية في الحكم، وليس من العيب أيضا فصلهم إذا لم يلتزموا بمسؤولياتهم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/03/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بغدود مريم - نابي بوعلي
المصدر : متون Volume 9, Numéro 3, Pages 129-132