أعلن مختار بلمختار، المعروف حركيا بـ خالد أبو العباس ، الأمير السابق للمنطقة الصحراوية لـ القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي ، استفادة التنظيم من السلاح الليبي قائلا الأهم هو تمكن شباب الحركة الإسلامية خصوصا من هذا السلاح الذي كان اليد الضاربة لهذه الأنظمة على شعوبها ، ونفى عرضه تسليم نفسه للسلطات الجزائرية، لكنه كشف عن تفاوضه مع أحد أعيان تمنراست في 2006 لكن المشروع لم يتم.
نشر الموقع الإلكتروني لـ وكالة نواكشوط للأنباء أمس، حوارا مطولا مع القيادي في القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي مختار بلمختار المعروف باسم خالد أبو العباس أو بلعور ، كشف فيه بخصوص ما يقال عن أن إمارة الصحراء كانت أكبر مستفيد من الأزمة الليبية، عن وصول أسلحة إلى أتباع التنظيم النشطين بالساحل الصحراوي، قائلا أما عن استفادتنا من السلاح فهذا أمر طبيعي في مثل هذه الظروف . وتابع يقول نعم لقد كان المجاهدون في تنظيم القاعدة عموما من أكبر المستفيدين من ثورات العالم العربي . لكن بلمختار أفاد أن الثورة الليبية لم تصل إلى المرجو منها وهو إقامة المنهج الإسلامي الراشد الشامل لكل نواحي الحياة . ولمح لرفض العلمانيين في الدولة الليبية الجديدة لأنه في نظرنا ما زالت نفس المنظومة الفكرية والسياسية (العلمانية) هي سيدة الموقف ، وحذر الليبيين مما سماه الانسياق وراء دعاوى ومشاريع نزع السلاح .
وسئل بلعور عن الخلاف الذي نشب بينه وبين يحيى جوادي، أمير المنطقة الصحراوية حاليا ومفاوضاته مع السلطات الجزائرية، فلم ينف ذلك الخلاف وهذا راجع في مجمله إلى اختلاف التصورات وفهمها كل حسب تجربته والظروف التي تحيط بنشاطه وكيفية التعاطي مع مختلف الأحداث والمواقف . أما عن الهدنة التي أشيع أنه دخل فيها تمهيدا لتسليم نفسه فلم ينف بلعور ذلك، لكنه صنفها كـ تحول في إستراتيجيتنا حتم علينا تهيئة ظروف مادية وتعبوية ومعنوية كانت بالنسبة لنا ضرورية للانطلاق في مرحلة جديدة .
أما عن المفاوضات مع السلطات الجزائرية فذكر لقاء واحدا مع أحد وجهاء منطقة تمنراست في جانفي 2006 طلب لقائي بمبادرة شخصية منه وعرض علينا شيئا من هذا الأمر على خجل .
وفي سياق آخر، قال مختار بلمختار بخصوص الرهائن الفرنسيين الذين خطفوا من منجم في النيجر قبل أشهر، إن التنظيم متمسك بشرط انسحاب فرنسا من أفغانستان، مقابل الإفراج عنهم، ثم روى السبب وراء تغير مطالب التنظيم لما أطلق سراح الإسبانيين روكي باسكوال وألبرت فيلالتا، وذلك لأنهما اعتنقا الإسلام.. فقد عصما دماءهما، ما اضطرنا للتعجيل بالمفاوضات والقبول بتحرير عمر الصحراوي الذي كان تسليمه لنا مسألة متفق عليها قبل مدة في عروض قدمت لنا .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/11/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: عاطف قدادرة
المصدر : www.elkhabar.com