جداول توقيت جديدة لأساتذة الثانوي و10 ساعات إضافية في المادة الواحدة "الكناباست" ترفض وتشرع في إضرابات بمختلف ثانويات الوطن

أعلن المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”كناباست” عن إضرابات في عدة ولايات عبر الوطن ستشل فيها مختلف الثانويات، عقب التذمر الذي صدر عن الأساتذة بسبب الأوضاع الكارثية التي رافقت الدخول المدرسي من اكتظاظ وإسناد ثلاثة مستويات للأستاذ الواحد ورفع الساعات الإضافية إلى 10 ساعات للمادة الواحدة.
وحسب ”الكناباست” فإنه في ظل هذا تواصل مديريات التربية ”غلق أبواب الحوار لرفع الإجحاف وتذليل العقبات والعراقيل التي تحول بين الأساتذة وتأدية واجبه، و”تتماطل في تسوية مطالبهم العالقة من صرف المخلفات المالية”، وهو الأمر الذي حذرته ”الكناباست” ودعت إلى تلبية انشغالاتهم والحد من سياسة التأجيل والتعطيل التي يلفها الغموض.
وقد باشرت ولاية البليدة احتجاجاتها حسبما أعلنته نقابة ”الكناباست”، حيث دخل أساتذة التعليم الثانوي أمس في إضراب ليوم واحد مصحوب باعتصام أمام مقر الولاية، طبقا لما نقله المكتب الولائي - في بيان تسلمت ”الفجر” نسخة منه - والذي اعتبرها وليدة الوعود ”السرابية” التي توالت من سياسة التماطل والتأجيل وطلب المهلة بعد المهلة، والذي جعل المطالب تتراكم والانشغالات تتزايد، وأحصت بذلك ”المخلفات المالية الوطنية والولائية” وتضخم الحجم الساعي مع الاكتظاظ والعجز الفادح في المؤطرين التربويين والإداريين والمهنيين، وشح التجهيز ونقص الهياكل، وهو الذي حال دون ضمان دخول مدرسي هادئ ومطمئن للتلاميذ وأوليائهم والوصاية، وحتى للأساتذة بسبب ”الصمت وعدم اتخاذ أي إجراءات لتذليل بعض من العقبات، الأمر الذي عجل في عودة الإضراب - تقول الكناباست - على مستوى 34 ثانوية بولاية البليدة للضغط على مديرية التربية كي تتعامل إيجابا مع المشاكل المطروحة.
هذا ورافق شل الثانويات رفض الأساتذة استلام جداول توقيت بها أزيد من عشر ساعات إضافية في المادة الواحدة، كما رفضوا تكملة النصاب خارج الاختصاص ”إعلام آلي” مع الالتزام بالخرائط التربوية.