جبور يكتشف المنتخب الوطني من جديد سعادتي لا توصف وأنا أعود لتقمص الزي الوطني

لم يخف اللاعب رفيق جبور نجم "ايك اثينا" العائد الى صفوف المنتخب الوطني، سعادته بتقمص الزي الوطني من جديد، بعد أن استغنى عنه لفترة ليست بالوجيزة وحرم من مواصلة مشواره مع المنتخب بسبب المشاكل التي اعترضته مع فريقه اليوناني قبل ان يقرر العودة اليه.
جبور الذي تألق في آخر خرجة له مع "ايك " وسجل هدف الفوز، تدرب بانتظام مباشرة بعد التحاقه بالمنتخب اول امس، وكانت علامات البهجة تبدو على محياه، حيث شبه هذه العودة باليوم الذي ولد فيه.. فهل هناك عبارات اصدق من هذا الكلام؟
وتحدث جبور عن الأيام الصعبة التي مر بها مع فريقه وقال: " إن ما حدث لي كلفني كثيرا، لقد فقدت مكاني في المنتخب الوطني بسبب ذلك، لكن الحمد لله وبفضل نصائح المدرب الوطني رابح سعدان، تمكنت من تجاوز تلك المعوقات فعدت إلى فريقي وكنت مثابرا في العمل، حيث استرجعت مكانتي كأساسي في التشكيلة الأثينية وسعدت بآخر هدف سجلته لأنه وضعنا على سكة اللقب في البطولة اليونانية، كما سعدت بعودتي إلى المنتخب الوطني الذي افتقدته في فترة حساسة جدا، لأن المنتخب كان يخوض رهان المونديال، وكانت كل التحديات التي تواجهه تؤلمني لأنني كنت أترصد أخباره بالهاتف ومن خلال الإعلام ومن بعض الأصدقاء وبعبارة وجيزة، كنت خارج الدار كما يقال". ويضيف جبور أنه سيخاطب الجمهور الجزائري الذي تعلق به كثيرا بلغة الأهداف، لأن التسجيل عادة من اختصاص المهاجمين، واننا في المنتخب الوطني نملك جميعا نزعة هجومية، وذلك في اشارة الى مدافعينا الذين نابوا في اكثر من مناسبة عن زملائهم في الهجوم، وكانوا اصحاب اهداف حاسمة، على غرار ما فعله عنتر يحيى بأم درمان أمام مصر في المباراة الفاصلة المؤهلة للمونديال، أو ما انجزه المدافع حليش امام مالي في نهائيات كأس افريقيا للأمم بأنغولا، حيث سجل هدف الفوز، أو الهدف السحري الذي سجله بوقرة في نفس الدورة أمام كوت ديفوار، حيث عاد بالمنتخب الى المباراة في وقت حساس جدا. جبور أسعده ذلك كثيرا وهو يحبذ مثل هذه الوضعيات أو الحالات ويقول : "عندما يسجل الجميع فالأكيد اننا نملك منتخبا متجانسا يتمتع بالمرونة في التعامل مع نسق المباريات وعندما يتحول المدافع الى مسجل أهداف فهذا يعني ان تعويض أي إخفاق من أي مهاجم قد يحدث في أي لحظة".
وبخصوص تطعيم المنتخب الوطني بلاعبين جدد، لم يخف جبور غبطته لوجود لحسن، الذي قال بشأنه أنه سيكون إحدى الدعامات الاساسية للمنتخب الوطني، فهو في رأيه يملك طاقة بدنية كبيرة وله مؤهلات فنية تجعله قادرا على تحمل المسؤولية في أكبر الأندية، وان المنتخب الوطني سيستفيد منه كثيرا في المونديال "كما سيكون وجوده حافزا لنا، فهو لاعب متكامل ويلعب كأساسي وبانتظام مع ناديه راسيغ سانتاندار في اللغيا".
وعن جمهور ملعب 5 جويلية قال : "إن الجمهور الجزائري بصفة عامة ذواق ويحب اللعب الجميل ويعشق الأهداف والتفاعل معه لن يتم إلا بتسجيل الأهداف، أما اللعب امامه فله طعم خاص وقد تعودت عليه من خلال المباريات القوية التي لعبتها مع المنتخب ضد مصر بالبليدة على وجه الخصوص".