جبهة العدالة والتنمية .. حركتا النهضة والبناء رسميا ضمن قوائم موحدة في المحليات

قرر وبشكل رسمي كل من عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية، ومصطفى بُومهدي، رئيس حركة البناء الوطني، إلى جانب محمد ذويبي، الأمين العام لحركة النهضة، دخول غمار الإنتخابات المحلية المرتقبة في ال 23 نوفمبر القادم بقوائم موحدة، على أنّ يتم إطلاق مشروع "النهضة التاريخية" الذي من المبرمج أن تنصهر فيه التشكيلات السياسية الثلاث السابقة الذكر.كشفت مصادر جد مُطلعة من محيط مجلس شورى حركة النهضة ل "السلام"، إجماع رؤساء الأحزاب السابقة الذكر، خلال إجتماع جمعهم بعد عيد الأضحى المبارك، على ضرورة الحفاظ على التحالف الذي جمعهم خلال تشريعيات الرابع ماي الأخيرة، وقرروا على ضوء تحليلاتهم لواقع حال ومستجدات الساحة السياسية الوطنية وما الجزائر مقبلة عليه على جميع الأصعدة خلال المرحلة القادمة، دخول غمار المحليات المقبلة بقوائم موحدة.
من جهة أخرى وبخصوص مشروع "النهضة التاريخية" الذي يراود كل من جاب الله، بومهدي، وذويبي، منذ فترة والذي أصر الأول على بعثه قبل المحليات المقبلة، أسرت مصادرنا التي تحفظت الكشف عن أسمائها، أن إطلاقه أجل مرة أخرى إلى ما بعد إستحقاق ال 23 نوفمبر المقبل، تأجيل بررته قيادات الأحزاب السابقة الذكر - تضيف مصادرنا- بقصر مهلة (4 أشهر موعد قبل المحليات) إطلاق هكذا تحالف أو مشروع سياسي هام، يجب التحضير له وبحث كل تفاصيله والأجواء السياسية المحيطة به قبل خروجه إلى الساحة.
للإشارة كانت قد إنفردت "السلام" في أعداد سابقة بإجتماع عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية، بعد عيد الأضحى المبارك، مع كل من مصطفى بُومهدي، رئيس حركة البناء الوطني، ومحمد ذويبي، الأمين العام لحركة النهضة وممثلين عن مجلس شورى الأخيرة، في محاولة جديدة لإقناعهم بضرورة بعث مشروع "النهضة التاريخية" ولو مبدئيا قبل الإنتخايات المحلية المقررة في ال 23 من شهر نوفمبر المقبل، بحكم أن ذلك - وفقا لجاب الله - سيسمح لقادة الأحزاب الثلاثة بالتعاطي على مهلها مع ردة فعل القواعد النضالية تجاه الفكرة، وكسب متسع من الوقت لمحاولة إقناع الرافضين لها إن وجدوا بأهميتها والفائدة التي ستعود بها من الجانب السياسي على التشكيلات السياسية المنضوية تحت لوائها.
في السياق ذاتّه أكدت مصادرنا تليين جاب الله موقفه بخصوص صيغة وضوابط وموعد إطلاق هذا التحالف الثلاثي، بحكم أنّه لم ينجح عديد المرات في برمجة إجتماع مع رئيس حركة البناء الوطني، والأمين العام للحركة لبحث سبل إطلاق أولى لبنات مشروع "النهضة التاريخية"، بسبب إختلاف في الرؤى والمواقف حول النقاط السابقة الذكر.
جدير بالذكر أن جاب الله، كان قد وجه نهاية شهر جويلية الماضي دعوة لمصطفى بومهدي، رئيس حركة البناء الوطني، و أحمد الدان، الأمين العام للأخيرة، إلى جانب طبعا أبرز الأسماء في مجلس شورى جبهة العدالة والتنمية، لحضور إجتماع برمج في الأسبوع الأول من شهر أوت الجاري، غرضه بحث سُبل إطلاق أولى لبنات إعادة بعث "النهضة التاريخية"، والتي ستتمثل في تشكيل لجنة سياسية تشرف على متابعة ملف هذا التحالف، و هو ما لم يتم حينها، إلا أن إصرار جاب الله جعله ينجح أخيرا بعد عيد الأضحى في الإجتماع ببومهدي وذويبي.