'''دروس وعِبَر من جهاد نوفمبر1954م'''
قام الشعب الجزائري الأَبِيُّ لنصرة الإسلام والعربية، بتحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي الغاشم، قام الشعب كل في موقعه، وقام المجاهدون بالسلاح، لإرجاع الجزائر إلى أصلها وأصالتها، إن الإسلام قد دخل الجزائر مبكرا، وقبله الجزائريون واقتنعوا به لما رأوا فيه من سماحة وعدل ولما لمسوا فيه من تحرير العقل والروح من الخرافات والأباطيل، وتحرير الإنسان من عبادة العباد، إلى عبادة رب العباد، وإخراج الإنسان من ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، وإن الشعب الجزائري خاصة، وسكان المغرب عامة، من أشد الشعوب في العالم كراهية للاستعمار، وبغضا للحڤرة والاحتقار، وقد توالت الهجمات على بلادهم من دول عدة، ومن شعوب كثيرة للاستيلاء على البلاد.
فلم تخضع شعوب المغرب للمستعمرين إلا أحيانا تحت قهر المستعمر، لكنه خضوع ظاهري لا باطني، وبالجوارح لا بالقلوب، التي كانت دائما تعد العدة للانقضاض على المستعمر وإخراجه، لكن لما جاء الإسلام وشاهد البربر (الأمازيغ) ما فيه من الصفات الكريمة، والتعاليم السمحة التي تؤدي إلى العزة والكرامة، وتقريب المتباعدين، وتوحيد المتنافرين، سارعوا إلى قبول الإسلام، وأما ما كان فيه من بعضهم من عدم الإذعان فذلك من آثار اليهودية التي دخلت في بعض الأهالي، واليهود معروفون عبر الزمان بعنصريتهم، لكنه لما اتضح الأمر وانجلى، ورأى الأمازيغ يسر الإسلام وسماحته، دخلوا فيه أفواجا، فتبدلت حياتهم، وأشرقت العقول وازدهرت العلوم والآداب، وظهر الإيمان والعمل الصالح، واتسع الخير ونزلت البركات، كما قال تعالى : ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) الأعراف: ٩٦ لقد نشر الفاتحون الإسلام في المغرب الكبير بالإقناع وثَبَّتُوه بالشواهد العملية إذْ كانوا قدوة للناس واجتثوا الوثنية، وبقايا العتو الروماني، ونشروا عقائد الإسلام الصافية والعبادات السليمة حتى استقرت في النفوس، وطبقوا أحكام الإسلام حتى حققت العدل، وحفظ الحقوق، وبثوا أخلاق الإسلام حتى تعايش الناس على المحبة، وتعاونوا على البر... مهما يبلغ حاكم ما من الاستبداد والظلم إلا أنه لا يسعى لمحو الإسلام من البلاد، ولا ليقضي على شعائر الإسلام وذلك لمدة اثني عشر قرنا.
قوى وصار سكان المغرب يُهَاجِمُون بعد أن كانوا يُدَافِعون لأن الإسلام يكمل إنسانية الإنسان، ويصلح الفرد، فتصلح الجماعة، فتصلح الدولة المركبة من الجماعات. (اقتباس من آثار الشيخ الإمام البشير الإبراهيمي5/72)، بعدما دخلوا في الإسلام، صار هو المرجع في الحياة، وهو المُسَيِّر للعبادات والعادات، وهو الموجه لكل ما يصدر من الأفراد والجماعات، فانتشر الأمن، وكثر الخير واطمأنت النفوس، وعلم كل إنسان ما له من الحقوق، وما عليه من الواجبات، ولا يعني ذلك أنه لم تكن تحدث من حين إلى آخر قلاقل واضطرابات ولا خلافات وخصومات، وهذا من طبيعة البشر، لكنهم كانوا يختلفون على أشياء من الدنيا، لكي يَتِمَّ إرجاع الحاكم إلى إقامة العدل، والمحكوم إلى التزام الطاعة وحفظ الأمن، والمحافظة على الوحدة، فكانت الحكومات المتعاقبة إما أن تزيد في ذلك البناء الشامخ، وإما أن لا تنقص.
أيّها القراء الكرام: إن الله تعالى يقول: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ) البقرة: ١٢٠، ويقول تعالى: (وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُو) البقرة: ٢١٧. ويقول تعالى: ( مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) البقرة: ١٠٥
لقد قام أعداء الإسلام بمحاولات عديدة للقضاء على الإسلام والمسلمين، ولا يزالون، وهم كلما رأوا الفرصة مواتية لهم انقضوا على جزء من بلاد الإسلام، وإن أطماع فرنسا في الجزائر تعود إلى سنة 1571م في عهد شارل التاسع الذي طلب من سفيره في إسطنبول أن يطلب من الخليفة العثماني التنازل عن الجزائر مقابل مال، فرفض الخليفة، جزاه الله خبرا، لكن فرنسا لم تيأس، وواصلت مساعيها، وتَحَيَّنَتِ الفرصة للقيام بذلك، فاحتلت الجزائر في سنة 1830م تنفيذًا لِخُطَّةٍ مدروسة وهي إعادة شمال إفريقيا لاتينيا كما كان قبل الإسلام، لكن الاستعمار لا يقول للناس إنه استعمار وتخريب واستدمار، بل يقول للناس إنه يظهر النصح، ويسمي السيئات بأسماء خداعة، كما فعل قائدهم إبليس الرجيم لما قال لآدم:( يَا آَدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى) طه: ١٢٠، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: {يشرب ناس من أمتي الخمر، يسمونها بغير اسمها} رواه النسائي (5258)، وهو حديث صحيح.
فجاءت فرنسا وزعمت أنها تحرر الجزائريين من الحكم العثماني،ومن التخلف والجهل!! وأقسم قادتهم على ذلك بدمائهم كما أقسم الشيطان قال تعالى : ( فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21) فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ الأعراف: ٢٠ - ٢٢
وقال الاستعمار الفرنسي: إذا انضممتم إلينا ضد الأتراك فسيكون الحكم في أيديكم كما كان في السابق، وستكونون سادة مستقلين على وطنكم.."كما وعدوا باحترام نفوذ الجزائريين وبضائعهم ودينهم المقدس، لأن ملك فرنسا حامي فرنسا المحبوب يحمي كل دين (منشور الحملة المطبوع باللغة العربية إلى 400 نسخة إلى القنصل الفرنسي في تونس ليوزعه على مراكز معينة بالجزائر، (تاريخ الجزائر العام/ عبد الرحمان محمد الجيلالي (4/ص7-8)
وما أن تمكنت فرنسا من احتلال الجزائر في 14 محرم 1246هـ -5 جويلية1830م بعد أن قتلت المقاومين، حتى بدأت تظهر نواياها الحقيقية، فقد كانت ترمي إلى غاية واحدة وهي إذلال المسلمين ومحو الإسلام في الشمال الإفريقي كله، واحتلال الجزائر إنما هو بداية لاحتلال كل المغرب العربي، وكشف الاحتلال عن مقاصده المبيتة، فبعد أسابيع فقط من احتلال الجزائر العاصمة، بدأ بمصادرة الأوقاف الإسلامية وإلحاقها بأملاك فرنسا، ثم عمد إلى المساجد فأحال بعضها كنائس، وبعضها مرافق دنيوية عامة، وهدم بعضها لإنشاء الشوارع والميادين، ثم عمّم ذلك في جميع القرى، وضيق الخناق على الشعب الجزائري، فضربه في ثقافته، واقتصاده، ومعيشته، ولم تتوقف مقاومته حتى جاء الأمير عبد القادر ابن محي الدين، فنظم الجهاد، وأذاق المحتل الفرنسي الوبال مدة سبع عشرة سنة، لكن عوامل كثيرة جعلت الأمير يستسلم مُكْرَهًا، وتحطمت المقاومة الجماعية المنظمة، لكنها لم تتحطم كلية إلا في السهول حيث فعلت فرنسا الأفاعيل من تقتيل وتحريق للنساء والرجال والأطفال حتى الحيوان، متبعة سياسة الأرض المحروقة، أما في الجبال فبقيت المقاومة على أشدها في ثورات متتالية، كلما خبت زادت في جهة أخرى، وزادت فرنسا –في المكر- فقامت باتباع خطة تحطيم المقاومة روحيا وليس ماديا فقط، بإفساد معنويات دروس الدين، ودروس العربية حتى ينسى الناس دينهم ولغتهم، وشجعت الدجالين والخرافيين وحمتهم لتنويم الشعب، ونشرت الفجور وشرب الخمور، لإتلاف الأموال وإفساد العقول، ونقلت الأراضي إلى اليهود وأوزاع أوروبية يسمونهم المعمرين، وهكذا لم يترك الاحتلال الفرنسي خطة لإفساد الشعب وقتله ماديا ومعنويا إلا اتبعها، ومنها الاستعانة بالجزائريين لتنتصر بهم ضد الألمان وغيرها.
لقد حاولت كثير من النخب الجزائرية بعد الحرب العالمية الأولى الحصول من فرنسا على حقوق الجزائريين السياسية بكل الطرق الممكنة، بمنظمات وطنية وهيئات أدبية، وثقافية، وخيرية، لكن الاحتلال كان يراوغ ويَعِد ويُخْلِف، ويتبع أسلوب الترغيب تارة، وأساليب الترهيب تارات، فلما يئس الجزائريون من وعود فرنسا، عزموا على العودة إلى لغة السلاح لإخراج المستعمر، وإعادة السيادة والاستقلال إلى البلاد، فأحكموا الخطة واتفقت الكلمة تحت راية جبهة التحرير الوطني، وأعلنوا قيام الجهاد، في ربيع الأول 1374هـ الموافق 01 نوفمبر 1954م على الساعة الواحدة صباحا، فانفجرت الثورة في مناطق عدة من الوطن ثم توسعت إليه كله، وكان الأعضاء قد أصدروا بيانا (بيان أول نوفمبر 1954م)، مختصر ومفيد، بينوا فيه الأسباب العميقة التي1دفعتهم إلى العمل، وهو الاستقلال الوطني خاصة بعد اليأس من فرنسا من نتائج الكفاح السياسي السلمي، وقد اتَّحَدَ الشعب حول شعار الاستقلال والعمل، وعلى الصعيد الخارجي جاء التأييد الدبلوماسي من إخواننا المسلمين، وَوَضَعَ الشعب المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار للوصول إلى إيجاد دولة جزائرية حُرَّة واجتماعية، ذات السيادة الكاملة في إطار المبادئ الإسلامية.
تجميع كل الطاقات السليمة للشعب الجزائري من أجل القضاء على الاستعمار.
تعاطفنا مع كل الأمم التي تؤيد كفاحنا التحريري وللوصول إلى ذلك فإنهم يقومون بمهمتين.
1- العمل الداخلي:السياسي، والعمل المباشر.
2- العمل الخارجي: السعي لطرح قضيتنا أمام العالم أجمع.
ولإزالة كل تأويل خطأ: فإن مطالبنا هي:
1- الاعتراف بالواقع القومي للجزائر وإلغاء فرنسة الجزائر.
2- فتح مفاوضات مع الممثلين الحقيقيين للجزائريين على أساس الاعتراف بالسيادة الجزائرية الموحدة التي لا تتجزأ.
3- خلق جو من الثقة بإطلاق صراح المعتقلين وإلغاء كل التدابير الاستثنائية.
وإن جبهة التحرير تتعهد بما يلي:
1) ضمان المصالح الفرنسية الثقافية والاقتصادية التي تَحَصَّلُوا عليها بطريقة شريفة، و كذلك الأشخاص والعائلات تحترم.
2) احترام الفرنسي الراغب في الإقامة بالجزائر بشرط الخضوع للسيادة الجزائرية ويُعْتَبَرُون أجانب.
3) قيام علاقات بين الجزائر وفرنسا وتُحَدَّدُ فيما بعد، لكن باتفاق على قدم المساواة والاحترام المتبادل.
وهكذا لم تستجب فرنسا للدعوة قبل القتال، فقد أعذر من أنذر، وانطلقت الحرب التي كانت حلقة في سلسلة طويلة من الجهاد والمقاومة، وصَبَرَ الشعب مَرَّةً أخرى طيلة سبع سنوات من الدماء، والدموع والقتال، والجوع، والخوف، حتى كَلَّلَ الله ذلك بالانتصار، والاستقلال، ورجوع السيادة الوطنية إلى الجزائريين، والحمد لله كثيرا.
الفوائد والعبروالنصائح:
1- إن الإسلام دين قوي، تتكسر أمامه كل العوائق، لأنَّه يبني المسلمَ بالإيمان والعمل الصالح،ورفض الخضوع والذل لغير الله.
2- لا بد من الثبات على التمسك بالإسلام،لأنه مصدر القوة والنصر والسعادة في الدنيا والآخرة.
3- إزالة كل مُخَلَّفات الاستعمار البغيض حتى يكون الاستقلال تامَّا وكاملا. وهذا لا يمنع من التطور الحضاري، لأن الإسلام يأمر بالإبداع والاختراع في أمور الدنيا مع المحافظة على الأصالة، فلا يكفي تحرير الجغرافيا (أَيْ:الأرض) للحصول على السيادة الكاملة، بل لابد من تحرير التاريخ (أَيْ:العقول والشخصية).
4-الإعادة للغة العربية قيمتها ومنزلتها، لأنها مع الدين يكونان حافظين للمقومات الروحية. وأما اللغات الأجنبية فنأخذ منها ما يُكْمِل ما يَنْقُصُنا في علوم الدنيا، وبشرط أن لا تكون تلك اللغات مزاحمة للغة العربية.
5-التسلح بالعلم النافع في كل الميادين، والاستعانة بالله تعالى.
6-القيام بالعمل المثمر كلٌّ في مجاله بجد واجتهاد،والبعد عن الكسل والفوضى واللامبالاة.
7- الحرص الشديد والعمل الدؤوب على المحافظة على الوحدة الوطنية، وتناسي الخلافات، والعمل على تقليل الخلاف،مع القيام بالتناصح والتنبيه، والحرص على إرجاع الضالين إلى الهدى.
8- الصبر على النقائص في أمور المعيشة الناتجة عن الاستعمار،ومنه قلة الخبرة في التسيير، لأن الأمراض تهجم بسرعة لكنها لا تخرج إلا بمهل وطول زمان،
فالزمن جزء من العلاج، ولابدّ من تعاون جيل التحرير، وجيل البناء والتنوير، والحذر من الصراع فيما بينهما، أو محاولة إلغاء أحدهما للآخر.
9- فتح الحوار، والتفاهم على الثوابت حتى لَا تُمَسّ ولا تُنْتَهَك.
10- الحذر من إهمال الدين والتفريط فيه، ومن الغلو فيه ومن التشدد والتطرف.
11-احترام العلماء المتخصصين، والحذر من الخلط بين علماء الإسلام الحقيقين، وبين المُدَّعين للعلم.
12-احترام الشهداء، والمجاهدين وأهاليهم.
13-شكر الله تعالى على كل النعم، ومنها نعمة الاستقلال قال تعالى : ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) إبراهيم: ٧
14-الحرص على الاتفاق ونبذ الاختلاف والتفرق، وإذا وقع شيء من ذلك فيكون الرجوع إلى القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة،تحت إشراف العلماء الحكماء أصحاب الرزانة والنظر البعيد، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "البركة مع أكابركم" رواه ابن حِبَّان في صحيحه، والحذر من الاستعانة بالعدو الأجنبي.
15-الدعاء بالخير،والحذر من الدعاء بالشر، فإنّ ناسا دعوا بالشر على بلادهم فوقعت فيه المجاعة والحرب الأهلية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يُسأل فيها عطاءٌ فيستجاب لكم" رواه مسلم. والحمد لله رب العالمين.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/10/2012
مضاف من طرف : yasmine27
صاحب المقال : أبو سعيد بلعيد بن أحمد
المصدر : مجلة اذاعة القران الكريم الجزائر