حذرت جبهة البوليساريو في بيان لأمانتها العامة عقب اجتماع لها من خطورة استغلال المغرب للمخدرات التي يعتبر أحد آكبر المنتجين لها في العالم لتشجيع الإرهاب والجريمة المنظمة في العالم، وبالخصوص في مناطق دول الساحل وشمال إفريقيا.
وشدد مكتب الأمانة "التحذير من العلاقة المضطردة بين جماعات الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة وبين تدفق المخدرات المغربية إلى المنطقة، معتبراً بأنها خطر محدق يقتضى موقفاً دولياً صارماً"، في إشارة إلى ارتباط الإرهابيين في شمال مالي بتجار المخدرات والمجموعات الإجرامية خصوصا فيما يتعلق بعمليات الإختطاف وتبادل المعلومات والخدمات اللوجيستية.
ومعلوم أن جل المخدرات التي ينتجها المغرب والتي تشير دلائل قوية على تحكم جينيرالات الجيش المغربي وحاشية ملك المغرب في تجارتها يتم تمريرها من طرف الجيش المغربي المتواجد بالجدار العسكري الذي يقسم الصحراء الغربية إلى المهربين الذين يحظون بدورهم بالدعم والحماية من طرف المجموعات الإرهابية التي تسهل لهم تمريرها عر شمال مالي إلى بلدان المنطقة وصولا إلى مصر وإسرائيل.
من جهة أخرى، عبر مكتب الأمانة، عن "ترحيب الشعب الصحراوي بالزيارة المرتقبة لوفد من المتعاونين والمتضامنين والأصدقاء الإسبان إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، بما تحمله من معاني المؤازرة والصداقة والمحبة تجاه شبعنا وقضيته العادلة وحقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال"، وهي الزيارة التي تآتي ردا من المنظمات الإسبانية على موقف الحكومة الاسبانية الأخير القاضي بسحب متعاونيها من المخيمات بدعوى توصلها بمعلومات عن قرب تعرضهم لهجومات ارهابية.
وكانت منظمات اسبانية، ومحللون اسبان قد انتقدوا هذه القرار الاسباني الاحادي الجانب معتبرين انه ليس سوى خدمو جديدة تقدمها مدريد للرباط في حربها الاستعمارية ضد الشعب الصحراوي، في حين لم يستبعد آخرون أن يكون هذا القرار جزء من صفقة ٌطلاق سراح ثلاثة متعاونين في شهر جويلية الماضي، والذين كانوا مختطفين من طرف مجموعة ٌجرامية وارهابية تطلق على نفسها اسم "جماعة التوحيد والجهاد"، وهي الجماعة التي لا هم لها إلا زعزعة آمن وسلامة اللاجئين الصحراويين أو الهجوم على الجزائر.
وأشار مكتب الأمانة الوطنية في نفس السياق إلى "انشغال الطرف الصحراوي، على غرار كل دول المنطقة والعالم إزاء المخاطر الأمنية التي تشهدها مالي وانعكاساتها على كل المنطقة" مجددا "إدانة جبهة البوليساريو للإرهاب، ومؤكداً بأن السبيل إلى التصدي للتهديدات الإرهابية يمر حتماً بالتعاون الوثيق والتنسيق المحكم بين الأطراف المعنية بمحاربة هذه الآفة الخطيرة".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/08/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المسار العربي
المصدر : www.elmassar-ar.com