الجزائر

جبال طينية ومياه معدنية للتداوي من الأسقام



تشهد المحطة المعدنية لقرية عين ورقة السياحية بولاية النعامة توافدا كبيرا للمواطنين ممن يعانون من أمراض المفاصل والعظام ، ويبحثون عن التداوي والعلاج بمياه المحطة ،على الرغم من الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة .و يقتصر الاستحمام على الفترات الصباحية من الخامسة صباحا إلى ال11 ، على تتواصل العملية من السادسة مساء إلى غاية ال9 ليلا حسب مواطنين التقيناهم بالمحطة وهم في وضعيات صعبة بسبب قلة مرافق الإيواء وغياب المطاعم و المحلات التجارية وبائعي المثلجات، حيث يلجأ العديد من المواطنين الوافدين إلى المحطة للتنقل إلى بلدية «عسلة»، أو العين الصفراء لاقتناء ما يحتاجونها من خضر وفواكه يوميا ، وعلى الرغم من المطالب المتكررة بضرورة توسيع المنبع الحموي و انجاز مراكز لاستقبال الزوار، إلا أن الوضع بقي على حاله منذ 20 سنة ، حيث ارتفعت طاقة استيعاب المحطة إلى أزيد من 1000 زائر يوميا ، في ظل النقص الحاد في الخدمات ووسائل الاستقبال والراحة .
و يوجد بالمحطة بيت للشباب و(بنغالوهات) ، تفتقد للأفرشة ووسائل الطبخ، إضافة إلى غياب المحلات التجارية والماء الشروب داخل حجرات الإقامة، فيما أجنحة الحمام ضيقة وقديمة تحتاج إلى توسعة والرفع من قدرة استيعابها ، وغير بعيد عن المحطة يتواجد مركز الراحة والاستجمام الخاص بالمجاهدين، والذي كان يفترض أن يكون مركزا للتطبيب والتنشيط الحركي باستعمال المياه المعدنية الساخنة ، بعدما رصد له سلفا أزيد من 10 ملايين دينار جزائري، لإنجاز قنوات توصيل المياه من العيون المكتشفة، إلا أن هذا الدور بقي مُجمدا حسب تصريحات بعض المجاهدين، وبات يقتصر دوره حاليا في المبيت وتقديم الوجبات فحسب.
البط البري والسّلاحف تبهر الزوار
وفي الشقّ السياحي فإن محطة « ورقة « المعدنية تحوي بحيرة كبيرة بها أنواع متعددة من الأسماك والطيور و أنواع من البط البري والسلاحف، مما جعلها قبلة للسياح والجمعيات البيئية التي تحاول تحسين وضع البحيرة التي باتت عرضة للأوساخ والمياه القذرة المتسرّبة من الحمام، والتي تهددها بالانكماش.
ومن بين المناظر التي تشد الزائر إلى عين ورقة، الجبال الطينية المتميزة بطبقاتها الجيولوجية ذات الشكل العمودي والألوان المتغيرة تبعا لتغيرات الشدة الضوئية والتي بها كهوف تحوي طبقات ملحية كبيرة جدا، تستعمل للاستهلاك المحلي، كما تشحن لبيعها إلى موّالي الولاية، ونظرا لغنى المنطقة بعديد الأعشاب الطبيعية والحلفاء فقد سارع بعض الأهالي إلى تنشيط الحركة التجارية في هذا المجال، وذالك بعرض وبيع المنتوجات اليدوية و أعشاب طبية ك « اليزير « و الشيح و« الآل» وغيرها .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)