الجزائر

«جا يسعى ودّر تسعة»



يسعى كل مريض يدخل إلى المستشفى لأن يخرج سليما معافى و أمنيته أن يتمكن الطاقم المعالج من تشخيص مرضه حتى يقوم بالتحاليل اللازمة و يتمكن الطبيب من إعطائه دواء مناسبا و بعدها يذهب إلى منزله للتداوي هذا في أحسن الأحوال ' لكن المريض اليوم يمقت فكرة الدخول إلى المستشفى رغم الحاجة و الضرورة التي فرضها المرض عليه و هذا لاكتسابه نظرة مسبقة عن نقص النظافة و انتشار العدوى . حيث يبقى ملف النظافة الاستشفائية من بين الملفات المعقدة لارتباطه بالعديد من العوامل منها تعقيم الأجهزة والعتاد الطبي و تسيير النفايات الاستشفائية مرورا بنقص وسائل التنظيف و عمال النظافة و تأهيل الطاقم شبه الطبي للتعامل مع إجراءات الوقاية و التعقيم و زاد مشكل العدد الكبير للزوار في كل الأوقات الأمر تعقيدا إضافة إلى الفوضى السائدة بين الطواقم العاملة بالمصحات غير مبالين بأن العدوى تهدد المرضى و كل الوافدين إلى المستشفى إذا استشرى الإهمال و التهاون كل هذه الأمور كفيلة لارتفاع نسبة العدوى في الوسط الاستشفائي و التي تبقى الهاجس الأكبر الذي كلف الخزينة الملايير . و يتوجب الأمر إعادة النظر في وضعية النظافة بالمستشفيات و طمأنة المريض و قاصدي العيادات من رهبة العدوى حتى لا يدخل المريض بمرض ليخرج بعلّل كما يقول المثل الشعبي «جا يسعى ودّر تسعة».


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)