جامعيون يبرزون أهمية تشجيعه

أكد جامعيون بالجزائر العاصمة، على هامش الطبعة ال21 للصالون الدولي للكتاب (سيلا)، أهمية محاربة التطرف وتشجيع الحوار ما بين الديانات في مكافحة معاداة الإسلام، ومن أجل تعايش الثقافات. وعبّر الباحث الجامعي مصطفى شريف خلال ندوة تحت عنوان الإسلام والغرب.. من الحوار إلى الشك ، نظمت بمناسبة المعرض، أن صورة العالم الإسلامي لدى الغرب هي مغلوطة اليوم، في حين تبقى الجهود الرامية إلى تصحيحها ضعيفة. كما أكد أن العالم الإسلامي ملزم باحترام تنوع واختلافات الآخرين وحماية قيمه، وذلك لمواجهة النظريات التي تقدم العالم الإسلامي على انه يحارب الثقافات والحضارات الغربية. من جهته، أشار الباحث الإسباني رافاييل أورتيغا رودريغو، وهو أستاذ بجامعة غرناطة، أن المسلمين المقيمين بأوروبا هم ضحايا الأزمة متعدّدة الجوانب التي تعصف بالقارة العجوز، مذكّرا بالعدد المعتبر للمنشورات العنصرية والمعادية للمسلمين. فبالنسبة لهذا الباحث، أضحى من الضروري تعزيز الحوار والتعاون اليوم لتفادي القطيعة الناجمة عن النزاعات الدينية والطائفية. أما الكاتب والباحث الجامعي، إسماعيل قومزيان، فإن النزاع بين العالم الإسلامي والغرب اليوم سيكون بمثابة انتحار للجانبين، فالمسلمون المقيمون بأوروبا والذين يعيشون حالة إقصاء اجتماعي، يؤكد الباحث، سيكونون أول ضحايا معاداة الإسلام التي يغذيها انعدام الأمن. ولتفادي هذه المواجهة بين العالمين، يوصى الوزير الجزائري الأسبق للتجارة بالتهدئة عن طريق الحوار، مؤكدا أن هذه التهدئة لا يجب أن تقتصد توفير الجهود لتعيين المسؤولين سواء كانوا مسلمين أو غربيين عن الأزمات الأمنية والاجتماعية في مختلف البلدان أو اقتراح حلول تمنح حريات أكبر لكل واحد. كما أكد مصطفى شريف على أهمية مضاعفة الجهود فيما يخص العدالة الاجتماعية والتربية بهدف تكوين مواطن مسؤول وبناء مجتمع مشبع بالقيم الإنسانية المشتركة. للإشارة، غاب الباحث الجامعي التونسي، محمد حبيب مرزوقي، عن هذه الندوة. وتتواصل الطبعة ال21 للصالون الدولي للكتاب إلى غاية 5 نوفمبر بقصر المعارض بالصنوبر البحري، ببرنامج يتضمن العديد من اللقاءات حول الكتاب.