مليون وثيقة أرشيف في تركيا تتعلق بالتواجد العثماني في بلادنا"الجنرال ديغول سفاح وسادي وجرائمه بعد مماته أكثر من تلك اقترفها في محياه"، بهذه العبارات الصريحة الواضحة، استهل المتدخلون محاضرتهم التي نشطوها صباح أمس في إطار منتدى جريدة "الوصل" بوهران، حيث أجمع الأساتذة الجامعيون وكذا المجاهدون الذين أبوا إلا أن يشاركوا في هذا اللقاء الفكري التاريخي الهام الذي وضع الأسس وحدد الزوايا واختار محور "الحركة الوطنية في الغرب الجزائري" كمنطلق ينبغي تشريحه وتبيان مكامن الأسرار فيه، أن مثل هذه الندوات التاريخية من شأنها تصحيح بعض المسارات الغامضة وتنوير النشء الجزائري الذي هو في اليوم في مسيس الحاجة إلى مثل هذه الإضاءات التاريخي الهامة، وأوضح الدكتور بوشيخي الشيخ أنه يجب كتابة التاريخ من أجل نشر الوعي وإبراز الحقائق الخفية، مشيرا إلى أن الجنرال ديغول كان عدوا حقيقيا لحقوق الإنسان والبشرية، مذكرا الحضور لا سيما الطلبة الجامعيين منهم بأنه في 17 أكتوبر 1961 قام ديغول بذبح الجزائريين ورميهم في نهر السين، كما أن التفجيرات النووية الكبرى التي جربت في جنوبنا الأشم، تبين أن إشعاعتها الخطيرة ستظل منبعثة طيلة قرون وقرون أخرى، هذا فضلا عن الألغام المضادة التي تم زرعها كالفطريات على طول حدودنا الغربية والشرقية، ولا تزال إلى اليوم تحصد المزيد من الضحايا الأبرياء، مؤكدا في نفس السياق أن تاريخ 5 جويلية وإن كان يوم نصر بالنسبة لفرنسا الاستدمارية، فإنه كان في نظر المجاهديين والثوار الجزائريين الأشاوس، يوم حداد وحزن لأنه حرم شعبنا من حريته وأدخله في أتون الغبن، المعاناة، الإبادة الجماعية، مصادرة الأراضي، وكل صنوف التجهيل، والتفقير والتدمير...ولكن لأن حكمة الله في الأرض وعدالته السرمدية، جعلت من تاريخ 5 جويلية، الذي هو تاريخ احتلال وطننا المفدى إلا أنه كان زمن الانتصار وقهر أعتى قوة عسكرية عرفتها تلك الفترة التاريخية رغم أن الضريبة كانت غالية وغالية وفاقت المليون ونصف المليون شهيد. وهو نفس الأمر شاطره فيه المجاهد الكبير بن عبد الله سعيد الذي نشط هو الآخر مداخلة قيمة شدت انتباه الطلبة الحاضرين وجعلتهم يستفيدون من معلوماته التاريخية الهامة والبارزة. من جانبه أوضح المجاهد عمار سبيع الذي كان شاهدا على مجازر 8 ماي 1945 بسطيف، بأن هذا اليوم سيبقى تاريخيا ومأساويا بالنسبة إليه، حيث أن الاستدمار الفرنسي استعمل وقتذاك كل أشكال الأسلحة في سبيل إسكات صوت حق الجزائري، الذي طالب بالاستقلال والعيش في كرامة مثله مثل شعوب العالم... مذكرا الجميع بما قام به المعمر "برادال" الذي كان على رأس بلدية بني عزيز بولاية سطيف، حيث قتل وسفك دماء الجزائريين بدم بارد ببندقيته الملعونة، كما تم حرق الكثير منهم في محارق العار والشنار أحياء بالرغم من عدالة قضيتهم وصدقيتها.وعلى هامش المنتدى المنظم من قبل جريدة "الوصل" بالتنسيق مع مؤسسة 8 ماي 1945 وجامعة وهران، كشف الدكتور جيلالي عبد القادر أستاذ مادة التاريخ، بأنه يوجد مليون وثيقة أرشيف لدى الحكومة التركية تتعلق بتاريخ العثمانيين في الجزائريين، مطالبا بضرورة استرجاع هذه الوثائق ليس فقط من فرنسا بل من جميع الدول التي تحوز هذه الوثائق الهامة المرتبطة بتاريخ بلدننا المشرق المليء بالإنجازات والوقائع الهامة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/02/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : قايدعمر هواري
المصدر : www.eldjoumhouria.dz