فشل لقاء المصالحة بين حركة مجتمع السلم وجبهة العدالة والتنمية، الذي جرى بمقر حزب جيل جديد، نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن رفض ممثل عبد الله جاب الله مباركة وتفهم تبريرات عبد الرزاق مقري، وهو ما من شأنه أن يهدد بنسف التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، بعد أن فضل ممثل جبهة العدالة العودة إلى قيادة الحزب ومؤسساته للفصل في القضية.وسيجتمع المكتب الوطني لجبهة العدالة والتنمية في الأيام القليلة القادمة، لدراسة مصير ووضعية الجبهة داخل التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، حسب ما أوضحه القيادي عمار خبابة، الذي أوضح في اتصال ب%البلاد" أمس أن "العمل التنسيقي أصبح عنوانا فقط"، مشيرا "العمل إما أن يكون تنسيقيا أو لا يكون"، في إشارة واضحة إلى لقاء مقري بأويحيى دون إعلام زملائه في المعارضة، واعتبر المتحدث أن لجبهة العدالة وجهة نظر في العمل التنسيقي "وغيرنا يبدو أن له رؤية أخرى".ويعتقد خبابة أن الرؤى "اختلفت في الآونة الأخيرة حول طريقة التنسيق"، معتقدا أنه "ولابد من مراجعة المؤسسات لاتخاذ قرار"، مشيرا إلى أنه لا يمكن الاستمرار في هذا العمل "خاصة إذا قال مجلس الشورى إننا نسير في طريق لا يوافق عليه". وقال المتحدث بصراحة إن الشيء الذي عبر عنه كممثل لجبهة العدالة والتنمية خاصة بعد مشاورات "حمس" أن "الشيء الذي ردده مقري على مستوى وسائل الإعلام لم يقنع قيادة الحركة" وهذا ما أكدته في اجتماع التنسيقية الطارئ بمقر حزب جيل جديد، مضيفا "الذي قرأناه في الإعلام الإخوان في الجبهة لم يقتنعوا به". ويرى خبابة أنه لا يستطيع أن يبارك أو أن يصرح بالقول "بأنني متفهم لما جرى مثل ما حدث في مرات سابقة"، مؤكدا "ولا بد من مراجعة المؤسسات"، معتبرا أنه "إذا أقرت هذا العمل أهلا وسهلا وإذا لم تقره عليها اتخاذ القرار".وفي ذات السياق، ذكر القيادي في حزب جيل جديد، إسماعيل سعيداني، أن اللقاء الطارئ الذي كان في مقر الحزب، عرض فيه مقري تحليله ورؤيته للقائه بأويحيى، مشيرا إلى أن الإشكال كان في "لقاء مقري برئيس حزب"، موضحا "لا يخفى عليكم أن أويحيى تهجم وتحدى المعارضة قبل هذا اللقاء"، مضيفا "لو كان اللقاء مع الوزير الأول أو رئيس الجمهورية لكان أحسن"، وفي إشارة إلى أن لقاء الصلح لم يأت أكله قال سعداني "كل الأطراف قبلت من مقري باستثناء حزب جبهة العدالة والتنمية، الذي فضل العودة إلى هيئات ومؤسسات حزبه"، وذكر المتحدث أن التنسيقية افتكت من مقري التعهد بأن لا يكون هنا أي لقاء من هذا النوع إلا بعد "إشعار" زملائه في المعارضة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/07/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عبد الله ندور
المصدر : www.elbilad.net