جاب الله يدعو مقري وبلمهدي ومناصرة إلى الالتحاق بمشروع التحالف

* أبوجرة سلطاني: ”الأحزاب السياسية مدعوة إلى عدم تفويت الفرصة”دعا رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، كلا من ”حمس”، ”التغيير” و”البناء” إلى الالتحاق بمشروع التحالف الاستراتيجي لتحقيق الاندماج التوافقي، معترفا بتشتت وضعف التيار الإسلامي في مراحل الانفتاح السياسي، في حين أكد أن دخول المعترك الانتخابي بالنسبة للتيار الإسلامي هدفه إضفاء الشرعية لخدمة الوطن. ساد أمس جو من ”التنازل” والتفاهم خلال مراسيم حفل توقيع مشروع التحالف الاستراتيجي بين كل من حركة النهضة وجبهة العدالة والتنمية، وسط حضور لافت لقادة أحزاب سياسية كمصطفى بلمهدي وشخصيات مستقلة على غرار الوزير السابق عبد العزيز رحابي، وأبوجرة سلطاني والقيادي السابق في الأفافاس محمد بطاطاش وكذا ممثل عن جبهة التغيير والحقوقي أرزقي فراد، حيث أجمع المتدخلون على أهمية وحدة التيار الإسلامي الذي فقد قوته بسبب تشتته، مؤكدين أن مشروع الوحدة لا يستهدف أي جهة كانت، حيث أقر الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني بجدية الطرح في المشروع، داعيا أبناء الحركتين إلى التنازل لصالح المشروع وليس لصالح القوائم أو الولاءات، كما دعا الأحزاب السياسية إلى عدم تفويت الفرصة. وخلال كلمة ألقاها أكد الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي، أن المشروع التاريخي جاء من أجل تكريس الحقوق والحريات السياسية والمحافظة على استقلال الجزائر وسيادتها ووحدتها في ظل احترام الثوابت الوطنية وتكريس مقومات الهوية الوطنية.وبشأن دخول المعترك الانتخابي، شدد ذويبي على أن يكون التحالف في المستوى المطلوب وأن يتجاوز كل العقبات والعراقيل القانونية التي وضعتها السلطة، بما يؤهله أن يكون رقما مهما في الخارطة السياسية المستقبلية، وأن يقدم للجزائر خيرة ما تملك من كفاءات تشكل قوة اقتراح وتكون نموذجا للمنتخب على المستوى الوطني والمحلي، كما دعا ذويبي إلى أن يمتد المشروع إلى الإبداع الفكري والتنظيمي والاستفادة من كل التجارب وفق منهجية لتحقيق الأهداف والمقاصد ليبقى العمل في الميدان والنضال الدائم والمستمر هو الضامن للنجاح وصناعة الفرق. من جهته وجه رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله دعوة رسمية إلى كل من رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري وحركتي البناء وجبهة التغيير إلى الإلتحاق بالمبادرة بهدف تقوية التيار الإسلامي، رافعا شعارا ”عفا الله عما سلف”، كما اعترف جاب الله بتراجع التيار الإسلامي وتشتته، بعد مرحلة الإنفتاح السياسي، مشيرا أن هذا المشروع يعتبر تاريخيا بعد أن فشل في مراحل سابقة، مؤكدا أن هذا المشروع لا يهدد أي تيار قائلا ”المشروع لم يأتي لتهديد أو يشكل خطرا على أحدا بل جاء ليخدم الدين والوطن، معتبرا أن التيار الإسلامي هو من بين التيارات التي ضحت من أجل الوطن.