الجزائر

جاب الله يدعو عقلاء الأمة إلى تفادي الصدام مع الحراك الشعبي



قال رئيس جبهة العدالة والتنمية الشيخ عبد الله جاب الله، أمس، إن أغلب الذين قرروا خوض غمار السباق الرئاسي قد اتخذوا قراراتهم بناء على مصالحهم الخاصة وبناء على تمسك غالبيتهم بمنطق المصالح الحزبية، لذلك تخشى على نفسها ومصالحها. في حين دعا عقلاء الأمة إلى تفادي الصدام مع شباب الحراك في ظل الأوضاع الراهنة.مع اقتراب موعد انتهاء آجال سحب استمارات اكتتاب التوقيع للترشح لرئاسيات 12 ديسمبر القادم، تطورت أوضاع المشهد السياسي سيما مع تصاعد مطالب جديدة في الحراك الشعبي السلمي خلال الجمعة 33 ومسيرات الطلبة، وهوالواقع الذي أفرز بعض الصدامات بين المحتجين وأفراد الأمن، رأت بعض الأحزاب أنه مؤشر على إمكانية وقوع صدام لابد من تفاديه لحماية البلاد من كل المخاطر.
في هذا الصدد، أوضح جاب الله في منشور له عبر حسابه الشخصي على صفحة الفايسبوك، أمس، أن هناك نوعين من المواقف إزاء هذه الثورة السلمية نوع تمثله معظم القيادات التنظيمية الكلاسيكية ذات الثقافة التنظيمية القديمة تؤمن بتحكم القيادات والمؤسسات في الموقف من الأحداث الجارية، وتتمسك بمنطق المصالح الحزبية والامتيازات التي حصلت عليها في نضالاتها السابقة سواء تعلقت بالسلطة أم بالثروة، وهو نوع يخشى على نفسه ومصالحه من المغامرة التي قد تكلفها الكثير من التبعات فصار عندهم بسبب ذلك القابلية للتعاطي مع الخيارات الرسمية والانقياد وراء الوعود الفضفاضة.
ويمثل النوع الثاني من المواقف البارزة على الساحة السياسية حسب رئيس جبهة العدالة والتنمية المواقف بشكل خاص جيل من الشباب الثائر على الوضع كله فهو رافض للوضع كله وغير واثق في الوعود التي تصدر من قيادات النظام مهما تنوعت، مشيرا أنه «متطلع إلى التغيير الشامل في البنية القانونية والمؤسسية والسياسية التي حكمت البلاد أوشاركت في حكمها، وهو جيل متحرر من كل الضغوط وليس عنده ما يفقده، داعيا عقلاء الأمة إلى تفادي الصدام معه أو مواجهته بالطرق غير السلمية التي قد تؤدي إلى نتائج خطيرة.
ويتميز هذا النوع بتمكنه من وسائط التواصل الاجتماعي فاطلع من خلالها على مجريات الحياة في العالم وعرف مرارات الواقع الذي يعيشه وشعبه والمتسببين فيه وحجم ما ألحقوه بهم من ظلم وفساد، مؤكدا أن تلك الوسائط أضحت جزءًا من حياته وجعلها أداته في ممارسة المعارضة الشرسة المتحررة من كل الضوابط لكل ما يرمز للنظام أويذكر به واستعملها للتكتل مع نظرائه من الشباب. وهو مستمر في ثورته ومصمم على تحقيق أهدافه في التغييرعبر هذه الوسائل البسيطة والمتاحة للجميع بعيدا عن المنظومة البشرية والفكرية والسلوكية القديمة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)