البلاد - عبد الله نادور - جدد رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، التأكيد على ضرورة اللجوء إلى الحوار مع المؤسسة العسكرية باعتبارها "صاحبة القرار الفعلي"، أو يكون هذا الحوار "مع من تختاره المؤسسة من مدنيين نزهاء يوافق عليهم الحراك"، مشيرا إلى أن الشعب من خلال شعاراته المرفوعة كل جمعة أكد على استرجاعه لسيادته غير منقوصة وإحداث إصلاح شامل يمس البنية القانونية للدولة.وأوضح جاب الله أنه من بين دلالات شعار "يتنحاو ڤاع" هو أن الشعب "قرر سحب الشرعية من هذه السلطة واسترجاعه حقه في السلطة غير منقوص وممارسة سيادته"، مضيفا أن من بين دلالات هذا الشعار الذي تردد كثيرا في كل المسيرات هو موضوع التغيير والإصلاح الشامل الذي "يمس البنية القانونية التي تتأسس عليها الدولة وجميع وظائف الدولة والواجبات التي يتعين عليها القيام بها نحو الشعب".
وبخصوص صور الانتقال الديمقراطي، قال جاب الله، خلال حلوله أمس الاثنين، ضيفا على منتدى جريدة المحور، إن صور هذا الانتقال ليست بالكثيرة والمتنوعة، بل هي معروفة وفي مختلف دول العالم، من بينها إقرار الشعب استرجاع سلطته وسيادته بالعنف ما يؤدي إلى هروب السلطة القائمة، مشيرا إلى أن هذا الخيار مرفوض عند عموم الطبقة السياسية، الصورة الثانية تتمثل في التدخل الخارجي وهي أيضا يشير جاب الله إلى أنها مرفوضة من طرف الجزائريين وعبر عن ذلك في المسيرات الأولى من الحراك الشعبي.
أما الصورة الثالثة من صور الانتقال الديمقراطي هي أن تؤمن المؤسسة العسكرية أن صاحب الحق في السلطة هو الشعب وأن الأوان قد حان ليسترجع الشعب حقه، على أن تشرف المؤسسة حسبه على ينظم الانتخابات ويسلم الحكم لمن يختاره الشعب، مشيرا إلى أن هذا النوع حصل في السودان خلال عهد سوار الذهب. وقال جاب الله بخصوص هذا الخيار "شروطها لا أعتقد أنها متوفر لأن الشعب يعيش ثورة غير مسبوقة وهو خيار لعله مستبعد".
ويرى شيخ جبهة العدالة والتنمية، أن "الخيار المفضل" هو خيار الحوار، وأن يقع هذا حوار بين فعاليات قوى الأمة المتخندقة مع شعبها المتبنية لمطالبه، تتحاور مع من يملك القرار والسلطة "وهي المؤسسة العسكرية"، موضحا "وعليه الحوار يكون مع المؤسسة أو من تكلفه المؤسسة من مدنيين يكونون ذوي مصداقية شعبية ومؤمنين بعدالة مطالب الشعب"، ليحصل "التوافق على الآليات الكفيلة لتحقيق مطالب الشعب وتأمينها من كل محاولات الالتفاف عليها لاحقا".
ويرى جاب الله أن "الحوار لا يعني توقف الحراك والثورة" حيث إن "الضامن هو استمرار الشعب في ثورته، وأن تكون النخب تسعى لتتوحد حول رؤية واحدة لتحقيق مطالب الشعب". وفي هذا السياق قال المتحدث "اقترحنا الذهاب نحو عقد لقاء وطني يضم مختلف الفعاليات المتخندقة مع الشعب التي يشهد تاريخها النضالي متخندقة مع الشعب".
وفي السياق ذاته قال جاب الله "المجهودات المبذولة لم تستثن تيارا من التيارات، كالنقابات، الجمعيات الكبرى، الشخصيات السياسية، الأكاديميين، الطلبة، شباب الحراك الفاعلين، والأسلاك المهنية من محامين وقضاة وموثقين"، مضيفا "وكان لزاما علينا دعوة شركائنا بإلحاح لنتوافق على رؤية واحدة نرى أنها كفيلة بتحقيق مطالب الشعب"، قائلا "أعتقد أن الندوة التي نحضر لها إذا نجحنا في عقدها وضمت الفئات السابقة الذكر لماذا يرفضها الشعب ويمكنه رفضها ويعبر عن ذلك بالشعارات".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/06/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عبد الله نادور
المصدر : www.elbilad.net