عبرت الحكومة الصحراوية، في بيان لها، عن إدانتها الشديدة للمحاولات المغربية المتكررة الرامية لتكريس الإحتلال الغير شرعي للصحراء الغربية وتوريط أطراف دولية أخرى في ذلك، دون وضع أي إعتبار لقرارات الشرعية الدولية ووجود بعثة للأمم المتحدة بالمنطقة، مطالبة بالحفاظ على الوضع القانوني للإقليم وحمايته. وقالت وزارة الإعلام الصحراوية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الصحراوية، أنه تابعت الحكومة في الأيام القليلة الماضية وبإهتمام كبير، التمادي المغربي، في ممارسة بعض الأساليب المكشوفة، والتي كان آخرها رالي ما يسمى سباق إفريقيا البيئي في تحد سافر للمجتمع الدولي وللقرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الصحراوية. كما سجلت الحكومة الصحراوية كذلك، يضيف البيان، ردة الفعل العفوية التي قام بها مجموعة من المواطنين الصحراويين بمنطقة الكركرات والتي شكلت ممارسة لحق طبيعي في الإعتراض على الإنتهاكات المغربية المذكورة وتعبير صريح عن مستوى التذمر الذي وصل إليه المواطن الصحراوي وفقدانه للثقة في قدرة الأمم المتحدة على فرض حل عادل ومنصف للقضية الصحراوية . وبهذه المناسبة، لا يفوت الحكومة الصحراوية إلا أن تؤكد على إدانتها الشديدة للمحاولات المغربية المتكررة الرامية لتكريس الإحتلال غير الشرعي للصحراء الغربية وتوريط أطراف دولية أخرى في ذلك، دون وضع أي إعتبار لقرارات الشرعية الدولية ووجود بعثة للأمم المتحدة بالمنطقة مطالبة بالحفاظ على الوضع القانوني للأقليم وحمايته . كما تثمن عاليا الهبة الشعبية العفوية التي عبرت عنها الجماهير الصحراوية الرافضة لأي ممارسة من شأنها إضفاء شرعية معدومة أصلا للإحتلال المغربي على المناطق الصحراوية وتعتبرها رسالة واضحة للأمم المتحدة المطالبة بممارسة ضغط حقيقي وفعال على المغرب الطرف المعرقل للعملية السلمية والمسؤول الأول والأخير عن حالة التوتر التي يتجه نحوها الوضع في الصحراء الغربية . وتعتبر الحكومة الصحراوية الموقف الذي قامت به مجموعة من مواطنيها في منطقة الكركرات كردة فعل عفوية ترجمة فعلية لما قرره المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليساريو وتعبيرا واضحا عن مستوى الإستياء والتذمر الذي يشعر به كل الصحراويين والناتج عن عجز الأمم المتحدة في فرض حل عادل يمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره وعدم ممارستها لأي ضغط على المغرب المتمادي في تجاهل قرارات مجلس الأمن واللوائح ذات الصلة. وتنتهز الحكومة الصحراوية هذه السانحة لتعبر عن تقديرها وإشادتها بالفعل النضالي لمواطنيها المعبر عن تمسكهم بحقهم الغير قابل للتصرف في الحرية والإستقلال والإستعداد للذوذ عن حياض الوطن مهما تطلب ذلك من تضحيات. وذكرت مرة أخرى الحكومة ب محتوى الرسائل التي سبق أن وجهتها جبهة البوليساريو للأمين العام ومجلس الأمن، وتشدد على التذكير بأن الثغرة المفتوحة في معبر الكركرات هي خرق واضح وصريح للإتفاق العسكري رقم واحد الموقع تحت إشراف الأمم المتحدة ولوقف إطلاق النار المبرم بين الطرفين و لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تكون مبرر لأي ممارسة يحاول من خلالها الإحتلال تكريس وجوده الغير شرعي والغير قانوني في الصحراء الغربية .تعيين بشرايا بيون وزيراً أولاً للصحراء الغربية
عين رئيس الجمهورية الصحراوية، إبراهيم غالي، عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، بشرايا حمودي بيون، وزيرا أولا للحكومة الصحراوية، خلفا لمحمد الولي اعكيك، وذلك طبقا لنص المادة ال53 من دستور الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية الصحراوية. وجاء في بيان رئاسة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية: استقبل ابراهيم غالي، رئيس الجمهورية، يوم الاثنين 13 جانفي 2020، بمقر رئاسة الجمهورية، عضو الأمانة الوطنية محمد الولي اعكيك، حيث شكره على مجهوداته وثمن تفانيه في أداء مهامه خلال فترة توليه منصب الوزير الأول بحكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وقام بإنهاء مهامه طبقا لنص المادة 53 من دستور الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية . وطبقا لنفس النص الدستوري، يضيف البيان: استقبل رئيس الجمهورية الامين العام لجبهة البوليساريو، في نفس اليوم، عضو الأمانة الوطنية وزير التعليم الأخ بشرايا حمودي بيون وعينه وزيرا أولا في حكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وكلفه باختيار فريقه الحكومي عملا بنص المادة 64 من الدستور . وسبق لبشرايا بيون، الذي عينه الرئيس غالي، وزيرا أولا وكلفه بتشكيل الحكومة، أن تقلد منصب وزير أول. كما تولى بشرايا حمودي بيون عدة مسؤوليات في الدولة الصحراوية وجبهة البوليساريو منها، والي ولاية السمارة، وزير للتعليم والتربية، سفير لدى الجزائر، ممثل جبهة البوليساريو باسبانيا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/01/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ق د
المصدر : www.alseyassi.com