قدم وضاح خنفر، المدير العام لقناة ''الجزيرة'' القطرية، أمس، استقالته، وتم تعيين بدلاً عنه الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني، في تطور سريع للأحداث، بعد تسريبات موقع ويكيليكس عن علاقة خنفر واتصالاته بأجهزة استخباراتية أمريكية.
جاء في رسالة وجهها خنفر إلى العاملين بالقناة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، أمس، أن قراره جاء إفساحا للمجال أمام قيادات جديدة لتولي المسؤولية، وأن الجزيرة قوية بمنهجها وثابتة بانتماء أبنائها لا تتغير بتغير موظف ولا مدير .
لكن في مقابل ذلك، ذكرت تقارير إعلامية منسوبة لمصادر من داخل القناة، أن التخلي عن خنفر هي إقالة وليست استقالة ، وأن القرار جاء بتوجيه من أمير قطر نفسه الذي طالب بالتحقيق في صحة معلومات ويكيليكس. وأشارت ذات المصادر إلى أن الأجواء كانت مهيأة أصلاً لإقالة خنفر بعد دخوله في صراع مع المفكر الفلسطيني عزمي بشارة، وأن المسؤولين القطريين تذرعوا بالوثائق المسربة ليحسموا الصراع لصالح بشارة الذي يتمتع بدعم قوي من أمير قطر.
وكانت الجزيرة قد تعرضت لهزات كثيرة منها استقالة العديد من المذيعات بسبب ضوابط صارمة على المظهر، إلى جانب اتهامها بـ الازدواجية التي تعاملت بها القناة في تغطيتها للحراك الشعبي الذي يجري في عدد من البلدان العربية، ما دفع بمدير مكتب الجزيرة في بيروت، غسان بن جدو، إلى الاستقالة في أفريل الماضي احتجاجا على هذا الخط.
يذكر أن موقع ويكيليكس كان قد نشر منذ شهر برقية صادرة عن السفارة الأمريكية في قطر، تشير إلى أن خنفر وافق على التخفيف من حدة بعض المواد التي نشرتها الجزيرة على موقعها على الأنترنت. كما لمـّحت البرقية إلى وجود نوع من التفاهم بين الولايات المتحدة والجزيرة حول مضمون ما تبثه القناة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/09/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: عزيز ملوك/ الوكالات
المصدر : www.elkhabar.com