تعيين مقرب من القذافي مستشارا لرئيس النيجر
تظاهرت حشود من الليبيين في مختلف أنحاء القطر الليبي شرقا وغربا وجنوبا وبالأخص في ساحة الجزائر وساحة الشهداء بالعاصمة طرابلس أمس الجمعة للمطالبة برفض تقسيم ليبيا وإعلان الفيدرالية من قبل إقليم برقة بالشرق الليبي، وتجندت مختلف فعاليات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والتنظيمات الفكرية لحشد الجماهير للتنديد بإعلان شيوخ قبائل وقادة ميليشيات الفيدرالية في إقليم برقة.
أعلنت 120 هيئة من منظمات ومؤسسات المجتمع المدني رفضها للفيدرالية في إقليم برقة، محذرة من أنه قد يكون هذا بداية لتقسيم ليبيا. وقلل عضو المجلس الانتقالي الليبي حسن الصغير من تلك الخطوة، مؤكدا أن وعي الشعب الليبي كبير، وأن فكرة الفيدرالية معزولة وغير شعبية لدى الليبيين، ووصف تلك الخطوة بأنها تمت من غير ذوى الاختصاص، وجاءت كخطوة استباقية من قبل هؤلاء، وأن الحراك الشعبي والسياسي الذي يشهده المجتمع الليبي حاليا خير دليل على الرفض الكامل من قبل الشعب الليبي لفكرة الفيدرالية.
من جانبه، رفض المجلس الأعلى للتصوف الإسلامي في ليبيا أي دعوة من شأنها تقسيم ليبيا أو تجزئة ترابها الوطني، وأكد المجلس أن ليبيا جسد واحد وتراب واحد لا يجوز تفريقه أو تقسيمه بأي حال من الأحوال وتحت أي ظرف من الظروف، لأنه مطلب ديني وواجب شرعي قبل أن يكون هدفا سياسيا وغاية اجتماعية.
وأعلن ثوار الزنتان الذين يقودون إحدى أكبر الميليشيات القبلية تسليحا وتأثيرا في السلطة الجديدة بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي، تسليم مطار طرابلس الدولي إلى وزارة الداخلية خلال أسبوع. وقال حسن الصغير عضو المجلس الانتقالي إن المجلس المحلي لمصراتة قرر وضع جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية التي يسيطر عليها تحت سيادة الدولة الليبية وأجهزتها. على صعيد آخر، منحت النيجر المدير السابق لمكتب الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، بشير صالح بشير جواز سفر دبلوماسيا ودورا استشاريا في الحكومة، وقال مسؤولان كبيران في شرطة النيجر لوكالة ''رويترز''، إنه ''منح جواز سفر دبلوماسيا في أواخر ديسمبر الماضي، بعد تعيينه مستشارا لرئيس النيجر''.
وكان بشير صالح بشير من كبار مساعدي القذافي، ويدير صندوقا استثماريا ليبيا لصالح الزعيم المخلوع، ويعتبر واحدا من مستشاري القذافي السابقين الأكثـر نفوذا، ومن شأن هذه الخطوة أن تؤجج الخلاف بين حكومة النيجر وحكام ليبيا الجدد.
وفي سياق آخر، طالبت اللجنة الدولية للتحقيق في ليبيا أمس بإجراء تحقيق تكميلي حول القصف الجوي لحلف الناتو في ليبيا خلال النزاع الليبي في 2011، والذي أوقع 60 قتيلا مدنيا و55 جريحا. وقال رئيس اللجنة القاضي فليب كيرش في تقريره إلى مجلس حقوق الإنسان حسب وكالة الأنباء الفرنسية ''رغم أن الناتو قال إنه كان يأخذ كل احتياطاته الضرورية من أجل حماية المدنيين ولكن اللجنة لم تتلق بشكل كاف معلومات تسمح لها بالتأكد من الوقائع بشكل مستقل'' لذلك تطالب اللجنة ''بتحقيق تكميلي''.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: مصطفى دالع الوكالات
المصدر : www.elkhabar.com