ثمّن مساهمة المواطنين في المحافظة على النظام العام هامل يرخص استعمال القوة للتصدي لأعمال العنف

رخص المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، لأعوان الأمن و الشرطة استعمال ما اسماه “ القوة المشروعة“ في تصديهم لأعمال العنف وفي حالات المساس الخطير بالنظام العام، وأشاد بدور المواطنين في الحفاظ على النظام العام خلال المسيرات المنظمة أيام السبت  داعيا عناصر سلك الشرطة إلى احترام القوانين المعمول بها محليا ودوليا والالتزام بروح المهنية والاحترافية أثناء أداء مهامهم ومواجهة الإثارات والاستفزازات، وقال إنه لا يمكن لمصالح الشرطة أداء مهامها إلا في إطار “الاحترام الصارم للقوانين، وفي ظل روح التهدئة وبمنطق يزيح كل التصرفات العدوانية أو العنيفة“.كشف، أول أمس، المدير العام للأمن الوطني، خلال حفل تخرج الدفعة الـ13 لعمداء الشرطة، الذي احتضنته المدرسة العليا للشرطة بشاطونوف، عن الحالات التي تجيز لعناصر الأمن استعمال القوة، وتتمثل في التصرفات المؤدية للعنف وحالات الإخلال بالنظام العام، مشددا على أنه “إذا اقتضت الظروف، فإنه يمكن لمصالح الشرطة استعمال القوة المشروعة للحد من التصرفات غير الشرعية للعنف والتصدي لها”، مضيفا أن تعليماته كمسؤول أول على الأمن الوطني “تصب دائما في عدم اللجوء لاستخدام الوسائل المتفق والمتعارف عليها والمرخص بها في القوانين الوطنية أو الدولية، إلا في حالات المساس الخطير بالنظام العام”. وأشاد عبد الغني هامل، بمساهمة المواطنين في إحباط محاولات زعزعة استقرار الأمن العام، وقال إن “فلسفة الشرطة تستمد مبادئها من احترام المواطنين، الذين من خلال تفهمهم للرهانات والأخطار المحدقة بالسلم الاجتماعي الثمين الذي لم نعرفه إلا مؤخرا، ساهموا وبفعالية في إحباط محاولات زعزعة واستقرار مجتمعنا”، في إشارة إلى عدم تجاوب المواطنين لاستفزازات منظمي ما بات يعرف بـ “المسيرات السبتية”، التي ينظمها جناح الأحزاب في التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية. وفي نفس السياق، اعتبر ذات المسؤول أن دعم المواطنين خلال الأسابيع الماضية، في المحافظة على النظام العام “شأن جدير بالذكر ومكسب”، وأشاد باحترافية رجال الشرطة في حفظ النظام العمومي، محذرا إياهم من التهاون في أداء مهامهم، وقال إنه “لن نتوانى في ردع كل السلوكات السلبية والمخالفات الماسة بالانضباط وأخلاقيات المهنة بكل حزم، من خلال التطبيق الصارم للقانون تجاه مرتكبيها”.  وتوقف اللواء عند مفهوم الشرطة الجوارية، التي يجب أن تكون قائمة على مبادئ الإصغاء والوقاية والمساعدة، لمواجهة الإجرام والانحرافات، من “خلال التطبيق الصارم للقوانين التي لا تستدعي فقط تحيين المعارف والمناهج، بل تتطلب أيضا ميزات شخصية جوهرية ضرورية لأداء مهنة أضحت تتطلب المزيد، وتقتضي الكثير من التضحية”.كريمة. ب