^ أظهرت نتائج أولية لدراسة وطنية أنجزها المعهد الوطني للصحة العمومية، خلال سنة 2009، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة، أن ثلثي الأمهات ترضعن أطفالهن طبيعيا خلال الأشهر الستة الأولى من حياة الرضيع وما فوق. وارتكزت الدراسة على عينة من الأسر الجزائرية ومهنيي الصحة العمومية. وأوضحت الدراسة أن مدة الرضاعة التي تعتمد على الثدي هي أقل من شهر في نصف الحالات، في حين قدر معدل الرضاعة إلى غاية أربعة أشهر بـ 25,8 بالمائة وإلى غاية 6 أشهر بـ12 بالمائة. وحسب نفس الدراسة، فإن المعدلات المشار إليها شهدت ارتفاعا بالمناطق الريفية ولا ترتبط بالمستوى الدراسي للنساء اللواتي شملهن التحقيق، حيث ترى معظمهن أن الرضيع يجب تغذيته بحليب الأم فقط. وأشار التحقيق إلى أن أقل من نصف النساء اللواتي شملهن التحقيق، ترى أن الرضاعة الطبيعية يجب أن تكون مبكرة خلال 30 دقيقة الأولى من حياة الرضيع. ولاحظ أن رضاعة الوليد تتم خلال الساعتين الأولى من حياته بمعدل 75 بالمائة من الحالات، وأن الفطام يتم بعد الستة أشهر من حياته في نصف الحالات. وكشفت الدراسة أن مفهوم الرضاعة الطبيعية معروف لدى 59,7 بالمائة من مهنيي الصحة الذين تم استجوابهم في التحقيق، وأن ثلثي هؤلاء على دراية بأنه ينبغي إعطاء الثدي للطفل خلال الـ 30 دقيقة الأولى من حياته. وأشار التحقيق إلى أن ممارسي الصحة الذين شملهم التحقيق يخصّصون في المتوسط 21 دقيقة لترقية الرضاعة الطبيعية، خاصة خلال فترة الولادة بالمستشفيات، وبصفة أقل أثناء مختلف زيارات الأمهات لوحدات العلاج القاعدية. للإشارة، فإن هذه الدراسة، التي شملت 12 ألف أسرة جزائرية و1994 عون صحي، تهدف إلى تقييم معرفة وممارسات النساء الجزائريات للرضاعة الطبيعية ومدى مرافقتهن من طرف مهنيي الصحة في هذه العملية. ويرى ممثلو المعهد الوطني للصحة العمومية أن نتائج هذه الدراسة يمكن أن تساهم في إعداد استراتيجية وطنية حول ترقية الرضاعة الطبيعية بالجزائر. وأج
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/01/2010
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com