ثقافة الجودة في المؤسسة الجزائرية في مرحلة التسيير الذاتي من منظور ما بعد الاستعمار

من هذه المقالة محاولة توظيف نظرية ما بعد الكولونيالية من خلال ما طرحته من قضايا ،وتفسير إشكالية ثقافة الجودة في مؤسسة التسيير الذاتي على اعتبار أنها ذات صلات وثيقة بالاستعمار وما تركه من تأثيرات على مستوى الفرد والمؤسسات الأصيلة في المجتمع الجزائري ، وتوضيح أن محاولات التنمية في تلك المرحلة لم تراعي هذه التأثيرات إذ نظرت ببساطة الى مرحلة التسيير الذاتي على أنها انتقال من مرحلة رأسمالية الى مرحلة اشتراكية. تَعتبر نظرية ما بعد الاستعمار أن المجتمعات المستعمِرة لها قضايا تتميز بها تختلف تماما عن قضايا المجتمعات المستعمَرة ، وان الفرق بين هذه المجتمعات هو فرق حداثي في أن الأولى؛ الحداثة ليست أصيلة فيها عكس الثانية ،لذلك وجب مراعاة الفروقات بينها وأن ثقافة الجودة التي هي من متغيرات مقالتنا لابد ان ينظر اليها على مستوى الوحدات الكبرى، مع مراعاة العوامل الثقافية، على عكس المجتمعات المستعمِرة التي تعتبر الجودة فيها متعلقة بوحداتها الصغرى . Abstract : This article tries to exploit the neo-colonialism aspect from its views on explaining the problematic of culture quality in self-administring institutions for is related to colonialism and its residue on the person and established institutions of algerian society .its tries to show that development experiences at that time did not take in consideration this aspect for it simplified the relation as a transfer from capitalism to socialism. Neo-colonialism theory considers that colonized societies have some aspects that differ totally from colonizing societies and the difference lies in the « fact development » for in the first is not original as in the second . For that it is essential to consider the differences .And the cultural of quality should be studied at higher unit levels taking into account micro-cultural facts rather than macro-cultural levels