الجزائر

ثروة الإبل بين أنياب الحيوانات المفترسة وشبح الطرقات بالوادي



ثروة الإبل بين أنياب الحيوانات المفترسة وشبح الطرقات بالوادي
تعد الإبل من بين الثروات الحيوانية التي تزخر بها صحراء الجزائر عموما، للسياحة والصناعة والتغذية من خلال منظرها، ووبرها ولحومها، لكنها تظل مهددة بأخطار بيئية تنامت في الآونة الأخيرة كانتشار الكلاب المفترسة، والضباع التي شهدت تزايدا ملحوظا في منطقة وادي ريغ، واستفحالها عبر تراب بلديات سطيل، وأم الطيور وقرية البعاج، المتواجدة على حدود منطقة أولاد جلال.والملفت للانتباه أن هذا الحيوان، يفترس صغار الإبل عند ولادتها مباشرة، حيث يجدها لقمة صائغة، وبعد تنامي هذه الظاهرة التي جعلت مالكي الإبل يتفطنون لهذه الآفة الخطيرة، التي شكلت هاجسا لديهم، ونقل بعضهم لجريدة الشروق اليومي، مخاوفه من هذا الحيوان الخطير، الذي يضاف له خطر حيواني كلبي مماثل، وهي حيوانات الذئاب والكلاب الضالة، التي تهاجم الجمال أثناء فترات المساء الأخيرة والصباح الباكر، حيث تتجمع حول فريستها وتتكالب عليها، بيد أنها تختار أحيانا النوق التي تكون على وشك مراحل الوضع، فتشق بطونها وتهش لحومها، وتقتل صغارها التي تحملها، الشيء الذي يساعد على تنامي ظاهرة الانقراض التدريجي في مراحل التكاثر لهذا الحيوان، الذي حظي بذكر الله في القرآن الكريم، لما يتميز به من فوائد عديدة.ومع هذه المخاطر التي باتت تهدده، يوجد خطر الطريق المجنون الذي لا يرحم، لما يسببه من خسائر بشرية وحيوانية، ويعتبر الطريق الوطني رقم 03، من بين الطرقات التي شهدت حوادث عديدة، تتكرر بمعدل مرة في كل أسبوع تقريبا، جراء حالات السرعة المفرطة، والنوم والسكر وعدم الانتباه لدى السائقين، حيث نجد جثث الجمال مرمية على جانبي الطريق، وتترك حتى تتفسخ وتنتشر روائحها الكريهة، في الأجواء، وتتسبب أحيانا في حدوث حالات الدوار، لدى عابري الطريق، خاصة ونحن في فصل الحر، أين تكون نوافذ المركبات غير مجهزة بنظام التكييف، حيث أثارت هذه الظاهرة، امتعاض الركاب وطالب بعضهم، مصالح البلديات المحاذية للطريق الوطني رقم 03، بدءا ببلدية سطيل وأم الطيور والمغير وسيدي خليل وجامعة، وهي نفس الظاهرة التي يشهدها الطريق الرابط بين بلدية جامعة ومقر الولاية، والممتد على مسافة 70 كلم، متناسين أنها تشكل خطرا على تواجد هذه الثروة، التي تهددها مخاطر عديدة، تطرح عدة تساؤلات لماذا لا نضع الحزام الواقي على ظهر الجمل حتى نقلل من هذه الظواهر الخطيرة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)