عرفت الإقامات الجامعية بولاية تيزي وزو هجرة جماعية للطلبة في اليومين الأخيرين، حيث لم تشهد من قبل هذه العملية حتى في أيام نهاية العطل الأسبوعية، وقد ربط أعضاء اللجان المستقلة مغادرة الطلبة لإقامتهم بسبب الانتخابات التشريعية· كشفت مصادر من أوساط الطلبة أن الأحياء الجامعية بولاية تيزي وزو شبه فارغة من الطلبة، وهذا على مستوى الإقامات الجامعية للذكور والإناث، حيث غادر أغلب الطلبة والطالبات غرفهم الجامعية نحو منازل عائلتهم. وأشار أحد أعضاء اللجنة المستقلة للطلبة بالحي الجامعي بوخالفة للذكور، إلى أن هذه الإقامة تأوي العديد من الطلبة المتحزبين، وأغلبهم ينتمون لحزب الأفافاس وحزب العمال والبعض منهم من حزب الأفالان، حيث غادروا الإقامة للانتخاب اليوم لصالح أحزابهم. والأمر نفسه تعيشه الإقامة الجامعية للبنات بمدوحة، حيث أكد أحد أعضاء اللجنة أن الإقامة شبه فارغة خلال اليومين الأخيرين، وأن الطالبات غاردن الحي بأعداد حاشدة، وكشفت أن أغلب الطالبات اللائي غبن اليومين الأخيرين عن الإقامات الجامعية معروفات في الوسط الطلابي أنهن متحزبات، وأغلبهن من حزب الأفافاس، والبعض الأخرى من حركة مجتمع السلم والأفالان.
وبالأحياء الجامعية المتواجدة بالقطب الجامعي الجديد بتامدة، صرح عضو اللجنة أن الأحياء الثلاثة عرفت هجرة جماعية للطلبة منذ ثلاثة أيام، وأن الطلبة المتحزبين أصدروا بيانات يطالبون من خلالها القاطنين والقاطنات بمغادرة الإقامة للإدلاء بواجبهم الانتخابي. أما الحي الجامعي باسطوس الذي يتضمن ثلاث إقامات جامعية للإناث ويعتبر من أكبر الأحياء الجامعية بولاية تيزي وزو، ويأوي أكثر من 24 ألف طالبة، كشفت عضو باللجنة أن المئات من القاطنات غادرن الحي، أمس، مؤكدة أن الحي لم يسبق له وأن شهد من قبل مغادرة الطلبات مثلما شهده أمس، وربطت السبب بالانتخابات التشريعية.
وكشف ممثلو الطلبة على مستوى الإقامات الجامعية للذكور والإناث، أن الطلبة الذين ينحدرون من ولايات أخرى على غرار بجاية والبويرة وبومرداس هم الأكثر من غادروا غرفهم الجامعية منذ يومين، فيما فضّل العديد من طلبة القاطنين بتيزي وزو أن ينتظروا إلى غاية عشية الانتخابات للتوجه إلى مناطقهم. كما أرجع محدثونا هذه العملية إلى إدراج العشرات من طلبة جامعة مولود معمري كمؤطرين على الانتخابات، وآخرون تم تسجيلهم كممثلي الأحزاب السياسية على مستوى مختلف مراكز الاقتراع لمراقبة كيفية سير الانتخابات ومنع التزوير، وأضافوا إن البعض من الطلبة المتحزبين تنقلوا إلى مناطقهم لأجل تعبئة سكان مناطقهم وأفراد عائلتهم وأقاربهم على الانتخاب لصالح الأحزاب التي ينتمون إليها. وأرجع طلبة آخرون هجرة الطلبة من أحيائهم الجامعية إلى نجاح الحملة التحسيسية التي شهدتها الإقامات الجامعية وكلية حسناوة بتنظيم أسبوع سياسي واستضافة أكبر الشخصيات السياسية من كل التشكيلات الحزبية، والقيام بمحاضرات متبوعة بنقاشات على مستوى الإقامة الجامعية للذكور ببوخالفة وكلية حسناوة. هذا، وفي وقت تشهد أغلب الإقامات الجامعية بولاية تيزي وزو هجرة جماعية للطلبة عشية الانتخابات، إلا أن الإقامة الجامعية للذكور بوادي عيسي تشهد عكس ذلك، حيث لم يلمس أي تغيير مقارنة بالأيام السابقة، وأكد أحد أعضاء اللجنة أن أغلب طلبة هذا الحي ينتمون لحزب الأرسيدي، وهذا الأخير غير معنٍ بالانتخابات التشريعية بعدما قرر مقاطعتها. وعلمنا من مصادر أخرى أن العديد من الأقسام بمختلف كليات جامعة مولود معمري لم تدرس، أمس، ومنحت الفرصة للطلبة بالتنقل إلى مناطقهم، يحدث هذا في وقت قررت بعض الأقسام مواصلة العمل والتدريس كون الإدارة لم تستقبل أية مراسلات رسمية في شأن إلغاء التدريس عشية الانتخابات، حيث واصلت العمل بطريقة عادية.
من جهة مقابلة، أكد أحد أعضاء اللجنة المستقلة لكلية الحقوق ببوخالفة، أن الطلبة لم يستأنفوا الدراسة منذ العودة من العطلة، وأشار إلى أن الطلبة دخلوا في إضراب مفتوح عن الدراسة للمطالبة بتحسين الظروف البيداغوجية وتوفير الأمن بدعوة من اللجنة المستقلة، لكن أحد المسؤولين بالكلية أكد أن هذا الإضراب افتعله الطلبة المنتمون لحزب الأفالان لأجل المشاركة في الحملة الانتخابية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/05/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : مجيد خطار
المصدر : www.djazairnews.info