تشهد مختلف أزقة وشوارع مدينة ذراع بن خدة الواقعة على بعد 15 كم غرب مدينة تيزي وزو، إنتشارا غير عادٍ للتجارة الفوضوية خلال شهر رمضان، التي يقف من ورائها أطفالا لا يتعدى أعمارهم الأربعة عشر عاما، هؤلاء قدموا من مختلف المناطق التابعة للولاية لاسيما النائية منها، حيث أجبرتهم الأوضاع الاجتماعية المزرية على بيع خبز المطلوع وبعض الحشائش وعصير الليمون من أجل إعانة عائلاتهم وكذا تحضيرا للدخول المدرسي القادم.
على عكس ما تشهده الأيام العادية من السنة التي ينعدم فيها مثل هذا النشاط التجاري غير القانوني بمدينة ذراع بن خدة، الذي إن وجد ففئة الشباب وكبار السن هم من يقدمون على ممارسته، لكن الملاحظ خلال هذه الفترة المتزامنة مع أيام شهر رمضان الكريم، هو الإنتشار غير العادي للتجارة الموازية بمختلف أزقة وشوارع مدينة ذراع بن خدة لاسيما في الطريق الرئيسي العابر لوسطها، حيث يقوم الكثير من الأطفال الذين لا تتعدى أعمارهم الأربع عشرة سنة القادمين من مختلف مناطق تيزي وزو خاصة المعزولة منها، وبالرغم من درجة الحرارة المرتفعة، بغزو هذه النقاط، ولو كان ذلك منافيا مع القوانين المعمول بها من طرف الجهات المعنية، إذ أن قهر الفقر والأوضاع الاجتماعية المزرية دفعت بأغلبية الأطفال إلى اللجوء إلى مثل هذا النشاط وعرض سلعهم التي تعد أغلبيتها من المواد الغذائية التي تستهوي أنظار كل الصائمين على غرار خبز المطلوع وبعض الحشائش بالإضافة إلى مختلف العصائر وشربات الليمون وأوراق ''الديول'' .
حيث أن هذه المواد وإن كان ثمن الفائدة العائدة منها يبقى ضئيلا مقابل ما تفرضه غلاء القدرة الشرائية، إلا أنه قد يساعد ولو بقسط قليل هؤلاء الأطفال على إعانة عائلاتهم ذات الدخل الضعيف غير القادرة على تغطية مصاريف شهر رمضان التي يزداد إنفاق الأسر به نظرا لتقاليد هذا الشهر. (محمد) البالغ من العمر 11
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/07/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سمير لكريب
المصدر : www.djazairnews.info