الجزائر

توني بولستر.. المهاجم القاتل



توني بولستر.. المهاجم القاتل
فرض "توين باك توني"، وهو اللقب الذي أطلق عليه من قبل المعجبين لدأبه على تسجيل هدفين في العديد من المباريات، نفسه محبوب الجماهير في النمسا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا لعدة أعوام بسبب موهبته المذهلة في تسجيل الأهداف.بدأ المهاجم المولود في فيينا مشواره الاحترافي منذ نعومة أظافره في السن التاسعة مع فريق مسقط رأسه أوستريا فيينا، حيث شق طريقه حتى أصبح المهاجم النجم في الفريق الذي قاده لثلاثة ألقاب متتالية بين 1984 و1986. ثم انتقل بولستر إلى إيطاليا ليلعب مع تورينو ولكن لم يبق مع الأخير سوى موسم واحد إذ تحول بعدها إلى إسبانيا ليكون مع أشبيلية، حيث أصبح أحد أكثر المهاجمين "ضراوة" في الدوري الإسباني. ووجد الهداف النمساوي طريقه إلى الشباك في 55 مناسبة خلال 102 مباراة مع الفريق الأندلسي وهو إنجاز لم يحقق أفضل منه سوى عندما كان يلعب في بلاده، حيث سجل حينها رقما مذهلا قوامه 119 هدف في 147 مباراة. ويعد توني بولستر أسطورة في تاريخ إشبيلية.وبعد اختبارين مع لوغرونيس ورايو فاليكانو، انتقل بولستر إلى ألمانيا ليلعب مع كولن وواصل تألقه مع الأخير إذ سجل 79 هدفاً في 150 مباراة. وأمضى المهاجم "القاتل" موسمين آخرين في ألمانيا هذه المرة مع بوروسيا مونشنجلادباخ قبل أن ينهي مسيرته في أوستريا سالزبورغ عام 2000. وقال بولستر "في إسبانيا وكولن كانت الجماهير رائعة تماما. لا أعتقد أني كنت ألعب أفضل من زملائي ولكن الجماهير شجعتني دائما ومنحتني الثقة. وفي المقابل، حاولت أن أرد لهم الجميل بتقديم كل ما لدي على أرضية الملعب". وأضاف الدولي السابق الذي سجل 44 هدفا في 95 مباراة مع المنتخب النمساوي الأول بين 1982 و2000 والذي شارك في كأس العالم مرتين "إذا نظرت إلى الماضي، أعتقد أنني قمت على الأرجح بالكثير من الأشياء بطريقة صحيحة وإلا لما كنت محبوبا من الجماهير الآن كما كنت في السابق. كنت دائما متواضعا ومحترما، والأشخاص تجاوبوا مع هذا الأمر". ويعود المهاجم القوي بالذاكرة ويقول "في إيطاليا 1990 لم نكن بحجم المهمة، ببساطة لم نكن نملك الإمكانيات الكافية من أجل تخطي دور المجموعات. لكن القصة كانت مختلفة في فرنسا 1998، حيث كنا نملك فريقا جيدا وكان يجب علينا التأهل إلى الدور الثاني ولكننا تعادلنا مرتين وخسرنا أمام إيطاليا. من المؤكد أن المشاركة في كأس العالم أمر ممتع ولكنها كانت أيضا صعبة. فأنت تصل إلى البطولة وقد لعبت قبلها 50 مباراة ولم نحصل إلا على فترة قصيرة من الراحة قبل ذلك. أضف إلى ذلك، أنك لا ترى عائلتك لفترة طويلة وبالتالي من الصعب جدا أن تحضّر نفسك لهذه البطولة من الناحية الذهنية". عمل بولستر في نهاية مسيرته الكروية بعيدا عن الأضواء في عدد من الأندية المحترفة، بينها شغله منصبا تسويقيا في بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني، وهو قال بهذا الصدد "شعرت كأني إسفنجة في مونشنجلادباخ. تعلمت الكثير خلال ثلاثة أعوام ونصف أمضيتها هناك وتمكنت من اكتساب الكثير من الخبرة. الآن، أنهيت أيضا العمل على مؤهلاتي التدريبية، وبالتالي أملك البنية الأساسية لمسيرة ناجحة". ولكن الرجل الذي انتخب أفضل لاعب نمساوي عامي 1986 و1997، أخذ منذ منصبه الأخير كمدير عام لأوستريا فيينا، وقتا مستقطعا ليتابع اهتماماته الأخرى. وظهرت في الأسواق عام 2006 أول مغامرة موسيقية لبولستر بعنوان "توني ووك" (مشية توني) ثم وبعد عامين ألحقها بألبوم "12 مايسترتيتل" (12 عنوانا) وفي 19 جوان 2009، أصدر بولستر مشروعه الثالث تحت عنوان "دي دريتي" (الثالث). وعلق لاعب كرة القدم الذي تحول إلى فنان على هذا الموضوع قائلا "أنا أتعاطى مع الموسيقى على محمل الجد وأعتقد أن من يستمع إلى الموسيقى يعي هذا الأمر. في البداية، سخر العديد من الفكرة ولكن الآن الجمهور يأتي إلى حفلاتي وهم مذهولون".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)