الجزائر

توقيف 47 شخصا متلبسين بتعاطي الكحول والمخدرات ببرج بوعريريج



توقيف 47 شخصا متلبسين بتعاطي الكحول والمخدرات ببرج بوعريريج
رافقت ”الفجر”، خلال الساعات الأخيرة من سنة 2013، مختلف الوحدات التابعة لجهاز الأمن لولاية برج بوعريرج، وذلك ضمن البرنامج الذي سطر من قبل الفرق المتعددة لأمن عاصمة البيبان، في المداهمة التي استهدفت مختلف المناطق التي يعتاد عليها المنحرفون في ممارسة المحظور.جاء ذلك تزامنا مع نهاية السنة التي تتخللها الكثير من الاحتفالات التي يعتمد فيها المنحرفين على ممارسة مختلف الآفات الاجتماعية، بداية من تناول الخمور بكميات كبيرة، ما يتسبب ذلك في الكثير من الحوادث التي تنتهي عادة بحوادث مؤلمة مخلة بالنظام العام بسبب السكر السافر للمحتفلين.ومن أجل تفادى الوقوع في مثل هذه الحوادث تمت مداهمة العديد من الأماكن المشبوهة، حيث شهدت العملية مداهمة عدة نقاط حساسة بداية من الغابة المحاذية لحوزة بلبعبوش، والمنطقة المتعددة النشاطات والمحطة القديمة لنقل المسافرين، إضافة إلى القرية الجنوبية، أحد النقاط السوداء في انتشار مختلف الآفات الاجتماعية التي تحرص عليها مصالح الأمن على عملية تنظيفها من المنحرفين. كما شهدت المداهمة حي 130 مسكن و 400 مسكن ومحلات الرئيس بالقرب من هذه الأحياء السكنية التي تحولت إلى أوكار للجريمة بسبب الإهمال الذي تشهده منذ عملية تشييدها.كانت الساعة تشير إلى الخامسة والنصف من الليلة ما قبل الأخيرة من سنة 2013، عندما تأهبت مختلف الوحدات لأمن عاصمة الولاية في استعدادها لمداهمة النقاط المصنفة في الخانة السوداء، من حيث اعتياد المنحرفين على ممارستهم مختلف الآفات الإجتماعية، حيث عملت مصالح الأمن على توفير الوسائل البشرية والمادية الضرورية من أجل تكليل العملية بالنجاح، حيث تم توفير مركبات مختلفة الأحجام والأنواع. وتخللت العملية في بداياتها مداهمة الغابة المحاذية لحوزة بلبعبوش بالمدخل الغربي لعاصمة الولاية، حيث تم تطويق المكان بإحكام دون أن يخلف توقيفات في صفوف المنحرفين. وفي حديثنا مع قائد الفرقة أوضح أن انخفاض درجة الحرارة هو الذي يدفع المنحرفين لتجنب هذه الغابة. وبأمر من قائد الفرقة تم التوجه إلى النقطة الثانية في المنطقة المتعددة النشاطات، حيث تم توقيف مباشرة أزيد من 10 أشخاص، من بينهم متورطين في حالة سكر علني.وللإشارة فإن هذه المنطقة يوجد بها مخزن لبيع المشروبات الكحولية، التي يرتاده معظم السكارى من أجل الإقتناء، رغم الأمر الذي أصدره الوالي السابق للبرج بالغلق الذي دام مدة طويلة، والذي يعود للعمل مجددا في هذه الأيام.وبعد الإنتهاء من تفتيش المنطقة من قبل الفرقة القضائية وفرقة البحث والتحري تم تقسيم القوة العمومية إلى فريقين من أجل مداهمة النقطتين المتبقيتين في نفس الوقت. وعلى إثر ذلك كانت ”الفجر” رفقة الفريق الذي قام بمداهمة القرية الجنوبية التي تعد من بين أخطر أماكن الإجرام بالولاية، حيث بمجرد مداهمة المنطقة قام العديد من الشبان بالفرار، والذين كانوا يتعاطون الخمور والمخدرات. وتمكنت مختلف فرق الأمن من مطاردة هؤلاء المنحرفين، حيث تم القبض بصفة إجمالية على 47 شخصا كانوا يقبعون بالقرب من محلات القرية يتعاطون الخمور. ومكنت العملية من توقيف شخص بصدد البحث عنه. ومن خلال ما تمت مشاهدته خلال العملية تم توقيف أطفال قصر ضمن مجموعة المنحرفين. قائد الفرقة أوضح لنا أن مثل هذه المداهمات تهدف إلى بسط الأمن في مثل هذه الأماكن التي أصبحت مأوى للعديد من المنحرفين، كما أفاد نفس المصدر أن مثل هذه المداهمات تساهم في العديد من المرات من القبض على أشخاص بصدد البحث عنهم. وبخصوص تكثيف هذا العمل، يقول ذات المتحدث إنه يكون على حساب الأهداف التي تراها مصالح الأمن مفيدة وناجعة في الوقت والمكان الضروريين. كما أوضح لنا خلال نهاية عملية المداهمة التي دامت ساعتين من الزمن، أن هذا العمل أعطى نتائج إيجابية، على غرار بسط الأمن بحي ”الباطوار” الذي كان يتعذر على الكثير من المواطنين دخوله في الليل، والذي يشهد الآن حالة من الإستقرار، وكذا بعض الأحياء الأخرى بعاصمة الولاية التي تحررت من قيود المنحرفين، كالمحطة القديمة التي أصبحت تشتغل بصفة مستمرة وسط استقرار أمني.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)