تم، امس، توقيف الفرن العالي لمركب سيدار الحجار بعنابة عن النشاط بسبب تراجع مخزونه من مادة الحديد الخام الضرورية لتشغيل هذا الفرن بصفة طبيعية، حسب ما علم من الرئيس المدير العام لذات المركب، شمس الدين معطاء الله. وأوضح ذات المسؤول، أن هذا الإجراء يعد وقائيا لتأمين الفرن العالي، مردفا بأن احتياطي المركب من مادة الحديد الخام تراجع في الوقت الراهن إلى ما يغطي ثلاثة أيام فقط من النشاط، في الوقت الذي يتطلب فيه تشغيل الفرن العالي مخزونا من حديد الخام يغطي 40 يوما من النشاط. ويعود تراجع مخزون مركب سيدار الحجار من مادة الحديد الخام إلى نقص تحويل هذه المادة من منجمي الونزة وبوخضرة بولاية تبسة، وفق ذات المسؤول، الذي أفاد بأن تراجع وتيرة تحويل الحديد الخام لتموين مصنع الحجار يعود إلى تذبذب نشاطات النقل بالسكة الحديدية بسبب الإضراب الذي شهدته المؤسسة، إضافة إلى الأعطاب التي تم تسجيلها بخط السكة الحديدية على مستوى الشطر الرابط بين ولايتي تبسة وعنابة، مرورا بسوق أهراس والتي حالت دون التحويل العادي للحديد الخام نحو مركب سيدار الحجار. وسيستمر توقف نشاط الفرن العالي إلى حين إعادة تشكيل الاحتياطي الضروري لتشغيل هذا الفرن، حسب معطاء الله، الذي أضاف بأن النشاط الإنتاجي سيتواصل بصفة طبيعية على مستوى المفولدات التي تتوفر على احتياطي كاف للنشاط من المواد نصف المصنعة. جدير بالذكر، أن مركب سيدار الحجار كان قد سجل توقفا للنشاط بالفرن العالي لعدة أسابيع خلال شهري جانفي وفيفري المنصرمين بسبب إضراب العمال أصحاب العقود محدودة المدة، وكذا الفيضانات التي شهدتها ولاية عنابة. للإشارة، يشغل مركب سيدار الحجار 4500 عامل وحقق خلال السنة المنصرمة 2018 إنتاجا إجماليا قدر ب700 ألف طن من الفولاذ.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/03/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سميرة ب
المصدر : www.alseyassi.com