توقيف قائد فرقة للدرك الوطني متلبسا برشوة في عين تيموشنت ابتز صاحب مذبح غير شرعي وسمح له بالنشاط نظير أجر شهري ب50 ألف دينار
وحسب المعلومات المتوفرة لدى "الشروق" عن مصادر موثوقة، فإن القضية تعود إلى مساومة قائد الفرقة للتاجر الفوضوي، المالك لمذبح غير شرعي بالبلدية سالفة الذكر، وتهديده بتوقيف نشاطه كونه يعمل بطريقة غير قانونية، وبعد أخذ ورد بين الطرفين، وجد الدركي مخرجا غير قانوني لكليهما، يسمح لرجل الأمن بكسب مضاعف وللتاجر بالنشاط بحرية ودون مضايقات، وهو أن يمنح التاجر مبلغا ماليا شهريا بقيمة 50 ألف دينار لقائد الفرقة، تسلم له بداية كل شهر، وكأنها أجرة شهر للعمل، على أن تسمح له المصالح الأمنية بإقليم الاختصاص، ممثلة في الدرك الوطني بالنشاط، وتتغاضى عنه لعدم شرعية نشاطه، وتم الاتفاق على "صيغة التعامل"، قبل أن يمل التاجر من التعامل مع قائد الفرقة، ومنحه المال في كل مرة، حيث قرر إيداع شكوى ضده لدى مصالح الدرك الوطني، هذه الأخيرة تحركت بناء على الشكوى، وقامت بمراقبة الشخص المشتبه فيه، وبالاتفاق مع التاجر تقرر نصب كمين له، حيث قام باستدراجه بعد أن ضرب له موعدا لتسليمه مبلغا ماليا، وهناك تدخلت مصالح الدرك التي أوقفته بالجرم المشهود.
وبناء على المعطيات الموجودة بحوزة "الشروق"، فقد قامت مصالح الدرك الوطني بتوقيف قائد الفرقة وتقديمه أمام هيئة المحكمة العسكرية بوهران من أجل المحاكمة، إذ تقرر إيداعه الحبس عن تهمة سوء استغلال الوظيفة، وتلقي رشوة، في انتظار جلسة المحاكمة.
ومعلوم أن المصالح الأمنية بولاية عين تيموشنت ضربت في الأشهر الأخيرة بقوة، سواء تعلق الأمر بمصالح الشرطة أو مصالح الدرك الوطني، حيث وفي هذا الخصوص أوقفت مصالح الشرطة مدير البناء بمديرية السكن بالولاية ذاتها متلبسا برشوة، كما أوقفت مدير أملاك الدولة بذات الجرم، وهي كلها قضايا تدخل في إطار مكافحة الفساد، كما تم تفكيك شبكة لتبييض الأموال مصدرها المخدرات، في الوقت الذي أطاحت مصالح الدرك الوطني بأحد أعوانها في قضية تعد بمثابة الفضيحة التي تعد غيضا من فيض، في ظل فتح عديد قضايا الفساد، وعلى رأسها قضايا نهب شركة سوناطراك من قبل مسؤولين سابقين استغلوا وظائفهم لسرقة أموال الشعب، دون الحديث عن القضايا التي مازالت طي الكتمان.
تاريخ الإضافة : 21/02/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشروق اليومي
المصدر : www.horizons-dz.com